رئيس تحرير آخر ساعة : يجب أن نكون على يقظة من الطابور الخامس
في مقاله الأسبوعي «أمس واليوم وغدا» أكد رئيس تحرير مجلة آخر ساعة الكاتب الصحفي عصام السباعي أن حكاية الوطن يكتبها المواطن، ينحتها بأنامله على صفحات الصخور، ويملأ صفحاتها بدمائه، في العديد من الملفات الداخلية والخارجية.
وأضاف رئيس تحرير آخر ساعة: "هي حكاية العمل والبناء، حدوتة النضال والفداء في مصر، ملحمة سجلها التاريخ عبر العصور، وراية يتسلمها كل مواطن جيلا بعد جيل، ، وبين سطور الحكاية، تشكلت شخصية المصريين، وتشكل القانون المنظم لحياتهم على صفحات الوادي، وبطول مجرى النيل الأخضر، وسط بحيرات رمال الصحراء الصفراء.
ووصف السباعي هذا القانون بأنه لا يقبل القسمة أو التغيير، ولا التبديل، أول مواده أن حب الوطن فريضة، وأن قطرة العرق في الزرع والصناعة والبناء شرف، وأن فداءه واجب، والاستشهاد من أجله حياة.
وقال رئيس تحرير آخر ساعة في مقاله المنشور بالمجلة: إنه حرص على تأكيد تلك الحقائق، التي كانت المحور الرئيسي لتاريخ مصر، وحكاية المواطن وملحمة الوطن عبر كل العصور، وأضاف: لم أبالغ في كلمة أو وصف منها، فقد كانت مصر هي العقبة التي يحاول أن يتجاوزها الأشرار للهيمنة على بلاد العرب، والقوة التي يريدون إضعافها لتحقيق مصالحهم، هي المفتاح الذي يجب أن يحصلوا عليه من أجل فتح أبواب المنطقة.
واستطرد رئيس تحرير آخر ساعة: وفي ذلك كتب التاريخ حكايات خالدة عن الصمود والمقاومة والانتصار، واليوم ليس سوى صفحة جديدة من نضال الأمس، ولا أبالغ لوقلت إن مصر على أبواب تحديات قديمة قد تجددت بشكلها العصري وتتطلب فهم وتفهم ما يحدث من حولنا، والوعي بما يدور في شرقنا وغربنا وشمالنا وجنوبنا، وكذلك في داخلنا .
وتابع الكاتب عصام السباعي: يحدث ذلك ونحن نحتفل بأيام الفخر والجلال خلال حرب أكتوبر المجيدة، التي سطرنا فيها صفحات مضيئة في تاريخ الملاحم الإنسانية لاستعادة الحقوق ورد العدوان، وتحقيق المستحيل.
وأردف: يحدث ذلك ونحن نبدأ أولى مراحل المنافسة في الانتخابات الرئاسية، التي نريدها نبيلة وشريفة، ويحدث ذلك ونحن نتابع ذلك التصعيد غير البريء، في العديد من الملفات الداخلية والخارجية، وهي تطورات تستدعى من المواطن المصري أن يواصل المسيرة التي بدأها منذ ثورة 30 يونيو تحت قيادة القائد الذي سيختاره الشعب المصري، يحققالمستحيل كما سبق وفعل في كل القطاعات، علينا أن ننجز كل الواجبات الحالية، ونعمل بلا توقف أو فتور، إن المرحلة القادمة تحتاج للإنتاج بكل أنواعه في الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، الإنتاج في كل أنواع الحاصلات والمنتجات الزراعية، وطرق كل الأبواب من أجل فتح أسواق تصديرية
جديدة، وعندها سنحقق الهدف الأسمي، وهو أعلى مستويات جودة الحياة للمواطن المصري في كل المجالات، وفي مقدمتها الصحة والتعليم .
وأشار رئيس تحرير آخر ساعة إلى أن هناك حقيقة مهمة، يجب ألا نلتفت إلى القضايا الهامشية أو المناوشات التافهة، وأن نسير إلى الأمام، ولا نعود أبدا للخلف، وأن ننتبه أصحاب الأكاذيب، وألا نستجيب إلى دعاة الفتنة وأهل الشائعات، وأن نفكر بعقولنا لا بعقول غيرنا، وأن نكون على يقظة من ذلك الطابور الخامس الذي يريد الإيقاع بنا، وإعادتنا إلى المربع صفر، ذلك المربع الذي نسيناه عندما كنا نعيش في شبه دولة، حدودها مخترقة، وشوارعها مليئة بالمطالب الفئوية، والطوابير على السلع في كل مكان، والأمان فيها ضائع .
واختتم الكاتب عصام السباعي رئيس تحرير آخر ساعة مقاله بقوله: أنا متفائل بمستقبل الوطن، ورهاني على المواطن المصري، وإنا لمنتصرون. ودائما ودوما وأبدا.. تحيا مصر