رسالة ماجستير تناقش خلال نصين مسرحيين استخدام المرأة أدوات الرقص الهوائي
ناقشت رسالة ماجستير بكلية الدراسات اللغوية بالجامعة العربية المفتوحة في مصر، برئاسة الدكتور محمود أبو النصر، من خلال نصين مسرحيين، استخدام المرأة أدوات الرقص الهوائي لتحرير هويتها والإفلات من أيديولوجيات العالم الذكوري.
نصوص مسرحية تناقش استخدام المرأة أدوات الرقص الهوائي
جاء ذلك خلال رسالة ماجستير الباحثة أغابي ألبرت حبيب ببرنامج ماجستير الأدب الإنجليزي بكلية الدراسات اللغوية بالجامعة العربية المقدمة تحت عنوان: "سياسات التسليع: التشويه الجسدي لصورة المرأة في مسرحيتي "الإفطار لدى أودري" لجون بيني و"BFE" لجوليا تشو".
وتهدف الرسالة من خلال دراسة نصين مسرحيين معاصرين -وهما "الإفطار لدى أودري" للكاتب المسرحي الاسكتلندي جون بيني وBFE للكاتبة الكورية الأمريكية جوليا تشو- إلى تحليل الكيفية التي أدى بها الخطاب الذكوري المتبني من قبل المجتمع ووسائل الإعلام إلى ظهور مشاكل نفسية لدى النساء، منها القولبة والتسليع الذاتي للجسد والسخرية والشعور بالسخط والذي يمكن أن يسفر عن أعراض جسدية مستعصية مثل فقدان الشهية العصبي واللجوء لعمليات التجميل.
واعتمدت الدراسة في تحليل النصوص المسرحية المختارة علي النظرية الماركسية النسوية التي تتعرض للقهر المجتمعي الذي تتحمله المرأة بالتعامل مع جسدها كسلعة، ونظريات التسليع من منظور نفسي إلى جانب تعريف وسمات وكيفية تنفيذ المسرح الهوائي.
وتستعرض الرسالة الإطار النظري للدراسة، فتقدم تعريفات المصطلحات المستخدمة في التحليل وملامح النظرية الماركسية النسوية، وسمات التسليع الجسدي العشر التي قدمها كل من مارثا نوسبوم وراي لانجتون، إلى جانب عرض مستفيض لملامح وأدوات وآليات وتقنيات المسرح الهوائي.
بينما تتناول تحليل سياسات التسليع من منظور ماركسي نسوي للنص المسرحي "الإفطارلدى أودري" والذي يعتبر عملًا غير تقليدي لأنه يعد عرضًا دراميًا يعتمد علي حركات الرقص الهوائي الذي يدمج حركة الجسد والأدوات مثل الطوق، إلى جانب الحوار الدرامي التقليدي فيعكسان معاً معاناة المرأة في الماضي والحاضر مع التسليع الجسدي.
وتحلل الرسالة مسرحية جوليا تشو BFE، ويركز على الأثار السلبية لتنميط وتسليع صورة المرأة علي المراهقات، من خلال عرض الآثار المدمرة للهوس بتحقيق الجمال المثالي وذلك عن طريق عمليات التجميل.
وكانت المناقشة مثمرة عكست تمكن الباحثة من موضوعها الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط. وأوصت الباحثة بضرورة التعمق في دراسة الرقص الهوائي الدرامي وتقنياته باعتباره جزءا من الدراسات الأدبية التي يجب إلقاء الضوء عليها.
كما أوصت الباحثة بضرورة التواصل مع مخرجي هذه العروض الدرامية لمعرفة مغزى تقنيات الرقص الهوائي الدرامي وتوظيفه في السياق الدرامي.