رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

صناديق التحوط تراهن على تراجع الحبوب لأعلى مستوى منذ كورونا

نشر
صناديق التحوط تراهن
صناديق التحوط تراهن على تراجع الحبوب

زادت صناديق التحوط رهاناتها على تراجع العقود الآجلة للحبوب إلى أقصى حد منذ الأشهر الأولى لجائحة كورونا، إذ تؤثر وفرة الإمدادات ومشكلات الطلب على الأسعار.

كان صافي المراكز البيعية المجمعة لعقود الذرة والقمح وفول الصويا المتداولة في مجلس شيكاغو للتجارة هو الأكبر منذ يونيو 2020 في الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء، وفق بيانات لجنة تجارة السلع الآجلة الأميركية التي جمعتها "بلومبرج".

تظهر هذه الخطوة تغيراً حاداً في التوقعات بعد سنوات أدت فيها الاضطرابات الناجمة عن الجائحة والجفاف والحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية الحيوية.

المخزونات النهائية

يُتوقع حالياً أن تقفز المخزونات النهائية من فول الصويا والذرة إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، بدعم من وفرة المحاصيل في البرازيل والولايات المتحدة.

وفقد مؤشر "بلومبرج" للعقود قصيرة الأجل لفول الصويا والذرة والقمح أكثر من 23% هذا العام بعد أن وصل إلى مستوى قياسي العام الماضي. وقد ساعد هذا الانخفاض في تخفيف الضغوط التضخمية.

يزيد المركز البيعي الكبير مخاطر التقلبات، إذ إن أي أخبار تدفع المستثمرين لتغيير رهاناتهم على تراجع الأسعار قد تؤدي إلى ارتفاعات مفاجئة فيها.

صناديق التحوط تخفف الرهان على صعود النفط

بدأت صناديق التحوط في تخفيف رهاناتها الصعودية على النفط قبيل انهيار السوق هذا الأسبوع، لكن ليس بالسرعة الكافية.

بقيت الرهانات على ارتفاع أسعار النفط عند أعلى مستوى في 19 شهراً حتى يوم الثلاثاء الماضي، رغم قيام مديري الصناديق بتخفيض صافي مراكز الشراء في برنت وخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 32429 عقداً إلى 491503، وفقاً لبيانات بورصة أوروبا للعقود الآجلة "ICE" ولجنة تداول السلع الآجلة الأميركية "CFTC" الصادرة يوم الجمعة.

أدى إسراع المستثمرين بتفكيك مراكزهم المرتفعة إلى تراجع حاد لأسعار النفط، لتهوي الأسعار بنحو 7 دولارات في يومين فقط.

تدهور معنويات المستثمرين

كان عدد من المضاربين قد تحولوا إلى الاتجاه الصعودي للنفط نهاية يونيو الماضي، بعد أن بدأت قيود العرض من السعودية وحلفائها في تضييق السوق.

رغم استمرار المؤشرات على قوة السوق، إلا أن معنويات المستثمرين تدهورت بسبب مخاوف أسعار الفائدة، كما سارع المتداولون المعتمدون على الزخم إلى الخروج مع عودة مخاوف الاقتصاد الكلي إلى بؤرة الاهتمام مجدداً.

مخاوف الطلب تهدد النفط بأكبر خسارة أسبوعية منذ مارس

خفض مديرو الأموال رهاناتهم الصعودية على البنزين في بورصة نايمكس (Nymex) بمقدار 2985 مركز شراء صافي إلى 48436 مركز، بأقل مستوى منذ ثلاثة أشهر تقريباً حسبما أظهرت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة. جاء ذلك قبل صدور بيانات الحكومة الأميركية التي أظهرت انخفاض استهلاك وقود السيارات إلى أدنى مستوى موسمي منذ 25 عاماً.
 

عاجل