فلسطين تطالب بتفكيك ميليشيات المستوطنين الإسرائيليين ورفع الغطاء السياسي عنها
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي حاقد وعنصري بإطلاق النار وقتل الشاب الفلسطيني لبيب ضميدي (19 عامًا) في حوارة، ليرتفع عدد الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني برصاص الاحتلال ومستوطنيه أمس إلى 4 شهداء.
واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي، هذه الجريمة امتدادا لجرائم واعتداءات ميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
كما أدانت الوزارة بشدة تفاخر الوزير الإسرائيلي المتطرف بن جفير المتواصل بشأن حرية تنقل المستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة، كونها حسب ادعائه أهم من حياة الفلسطينيين، واعتبرته غطاء إسرائيليا رسميا لهذه الجريمة.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها، وطالبت بضغط دولي وأمريكي حقيقي لإجبار الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة على تفكيك ميليشيات المستوطنين المسلحة، ووقف مصادر تمويلها ورعايتها وإسنادها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لوقف الاستعمار وبناء البؤر العشوائية التي أصبحت قواعد ارتكاز لعناصر الإرهاب اليهودي.
هجوم مستوطنين بصحبة جيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة حوارة
بدوره قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن الهجوم الذي نفذه المستوطنون بصحبة جيش الاحتلال على بلدة حوارة مساء أمس، وإطلاق النار على المدنيين واستشهاد الشاب لبيب الضميدي، هي أعمال مخطط لها من أعلى المستويات في حكومة نتنياهو العنصرية، هدفها تنفيذ تطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف فتوح، في بيان صحفي اليوم، أن هذه الجرائم والمجازر الدموية تعيد للأذهان المجازر التي ارتكبتها عصابات "الهاجناه" و"الشتيرن" و"الارجون" الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني عام 1948، وأن الهدف من مسلسل المجازر إحلال عصابات المستوطنين مكان أبناء الشعب الفلسطيني.
وتابع أن كل هذه الجرائم تحدث بمراقبة ومشاهدة المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني بصموده ومقاومته سيطرد هؤلاء الدخلاء المجرمين من أرضه، وما حدث من نكبة ونكسة في الماضي لن تتكرر، وسوف تحرر جميع الأرض الفلسطينية، والقدس العاصمة الأبدية والتاريخية لدولتنا الفلسطينية".
استشهاد شاب فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي في نابلس
استشهد شاب فلسطيني الليلة برصاص مستوطن إسرائيلي في بلدة حوارة جنوب نابلس، بشمال الضفة الغربية ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا برصاص الاحتلال خلال أقل من 24 ساعة إلى 4 شهداء.
وأفاد مصادر طبية فلسطينية بوصول الشاب لبيب محمد ضميدي (19 عاما)، مصابا برصاص مستوطن في الصدر، وحاولت الطواقم الطبية إنقاذ حياته، إلا أنه ارتقى شهيدا متأثرا بجروحه الحرجة.
وأصيب الشاب بالرصاص، خلال تصدي المواطنين الفلسطينيين العزّل في بلدة حوارة، لهجوم شنّه عشرات المستوطنين على منازلهم وممتلكاتهم، بحماية جنود الاحتلال.