الرئيس السيسي: إصرار المصريين على رفض هزيمة 67 أدهش الإسرائيليين أنفسهم
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن رفض المصريين للهزيمة أدهش الإسرائلييين، مشيرًا إلى أن وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، كانت ضربة كبيرة جدا وقاسية على وجدان الشعب المصري.
وأضاف "رئيس الجمهورية"، في خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، احتفالًا باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة،: "قصة نصر أكتوبر لم تبدأ في 1973، والقضية بدأت في أعقاب الضربة، وسط حالة الألم والهزيمة المصريين قالوا لا لن نقبل، وتحملوا من 67 إلى 73 ظروفا هائلة وضخمة على كل المستويات".
وتابع: "كان هناك دعم عربي، لكن كل موارد مصر جرى تخصيصها لصالح المجهود الحربي، والشعب كان بيخرج يجيب حاجته بالطابور، القضية بتاعة الوعي اللي أقصدها هي غياب المشاهدة والحضور، واللي بيتكلم غير اللي عاش، فأنت عاوز تقول للي بيسمع أنت مشوفتش ده، لازم حد يقولهم الحكاية وعمقها وحجم الجهد والإصرار اللي حطوه المصريين علشان كانوا رافضين الهزيمة والكلام ده أدهش الإسرائيليين نفسهم".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن فترة حرب أكتوبر شهدت صراعا بين قوتين عظمتين أمريكا والاتحاد السوفيتى.
وأضاف الرئيس السيسي خلال مشاركته فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد: "كنا نتأثر بالبيئة الدولية الموجودة حيث كان هناك صراعا بين قوتين عظمتين أمريكا والاتحاد السوفيتى، والجيل الذى لم يشهد ذلك لا يستطيع أن يعرف تأثير هذا على مجريات الأحداث وإلى حد كبير كان يقرر مصائر دول نتيجة المباحثات بين الدولتين وهذا الوضع تغير فى سنة 90 و91 وحدثت تطورات كبيرة لكن فى هذا الوقت كان له تأثير كبير على استعادة قدراتنا وبنائها".
وتابع الرئيس: "نختلف مع كل من يتحدث عن الموضوع لو عشت ودوقت الحالة من 67 إلى 73 هتعرف أن مصر مش انتصرت، مصر قفزت لما يكون فى طرفين متساويين فى القوة والحالة المعنوية تكون القوة المنتصر أفضل معنويا".
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المجتمع المصري نجح بعد عام 1967، في تجاوز الهزيمة والإحباط وفقد الثقة ورحيل رئيسه جمال عبد الناصر الذي كان رقما كبيرا في معادلة القوة المصرية والعربية، فيما نجح الجيش المصري في حرب أكتوبر في كسر حاجز الخوف وعدم الثقة وفرق القوة مع العدو.
وتابع الرئيس السيسي خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة :"إن شخص الرئيس جمال عبد الناصر كان أحد عناصر القوة الشاملة للدولة المصرية بعد 1967".
وأضاف الرئيس السيسي :"وفاة عبد الناصر كانت لحظة تحدي قاسية على الشعب المصري"، مضيفا أن إن المصريون رفضوا الهزيمة حين خرجوا لمطالبة الرئيس عبدالناصر بعدم التنحي بعد 1967".
وتابع الرئيس:" القضية بدأت في أعقاب الضربة في وسط حالة الهزيمة والمصريين رفضوا الهزيمة واستحملوا 6 سنوات، وكل موارد مصر تم تخصيصها لصالح المجهود الحربي، والشعب كان بيجيب حاجته بالطابور".
وأضاف أن حالة التحدي القومي تمثلت بوضوح في 9 يونيو عام 1967 عندما خرج المصريون لرفض تنحي الرئيس جمال عبد الناصر.
وشهد الرئيس السيسي فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على انتصارات أكتوبر.
وشارك الرئيس السيسي، في تحية السلام لشهداء حرب 6 أكتوبر 1973، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما عل نصر أكتوبر.
وبدأت فعاليات الندوة بتلاوة أيات من القرآن الكريم، بحضور الفريق محمد زكي وزير الدفاع، وعدد من قيادات الدولة وقادة القوات المسلحة.
ثم بدأت جلسة نقاشية بين عدد من الشخصيات التى عاصرت حرب أكتوبر المجيد،ومن ضمن تلك الشخصيات، أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اللواء محمود طلحة المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، الدكتورة مها شهبة صانعة أفلام وثائقية، ومحمد ممدوح صانع محتوى.