رئيس وزراء أرمينيا يبحث مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي الأوضاع في ناجورنو قره باغ

أعلنت الحكومة الأرمينية، اليوم الاثنين أن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان التقى مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى أرمينيا السفير فاسيليس ماراجوس، لبحث تطورات الأزمة الراهنة في ناجورنو قره باغ. كما هنأ باشينيان السفير ماراجوس على تعيينه رئيساً لوفد الاتحاد الأوروبي إلى أرمينيا وتمنى له النجاح في أنشطته الدبلوماسية.
وذكر بيان مكتب رئيس وزراء أرمينيا الذي أوردته وكالة أنباء "أرمنبريس" الأرمينية، أن باشينيان أولى أهمية للتعاون بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي في مختلف الاتجاهات، خاصة في سياق دفع الإصلاحات الديمقراطية الجارية في أرمينيا. 
وقالرئيس وزراء أرمينيا إن أجندة الإصلاحات الشاملة يتم تنفيذها بنجاح، من خلال دعم الاتحاد الأوروبي. كما شدد على ضرورة تكثيف المشروعات المخطط لها في حزمة استثمار الاتحاد الأوروبي البالغة 2.6 مليار دولار في أرمينيا، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن باشينيان أعرب عن أمله في أن تتلقى بلاده مساعدة دولية بهدف التغلب على الوضع في أرمينيا الناتج عن التهجير القسري للأرمن من ناجورنو قره باغ. كما تمت مناقشة مختلف قضايا جدول الأعمال المتعلقة بالتعاون بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي أعلن في وقت سابق أهمية ضمان استمرار الدعم الإنساني دون عوائق للسكان الذين مازالوا بحاجة إليه في إقليم ناجورنو-كاراباخ المُتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، وكذلك لأولئك الذين غادروا منه.

 نزوح جماعي للأرمن

وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأووربي، عبر موقعها الرسمي يوم 30 سبتمبر الماضي، أن الإقليم يشهد حاليًا نزوح جماعي للأرمن، نتيجة للعملية العسكرية التي شنتها أذربيجان يومي 19 و20 سبتمبر الجاري والإغلاق الذي دام أشهرًا سابقة لممر لاتشين الحدودي، مما دفع الناس إلى الفرار من منازلهم في ناجورنو كاراباخ والبحث عن ملجأ في أرمينيا.
يُشار إلى أن رئيس جمهورية ناجورنو قره باغ سامفيل شهرامانيان وقع في 28 سبتمبر الماضي مرسومًا رسميًا بحل الدولة غير المعترف بها اعتبارًا من 1 يناير 2024. وقد نُصح السكان المحليون من الأرمن بالنظر في مقترحات إعادة الإدماج التي قدمتها باكو، لكي يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا سيبقون أم لا.