«لوسيد» تفتتح أول مصنع سيارات كهربائية في السعودية
افتتحت شركة "لوسيد"، اليوم الأربعاء، مصنعها للسيارات الكهربائية بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في السعودية، ليكون الأول من نوعه في المملكة، وبقدرة إنتاجية مستهدفة تصل إلى 155 ألف مركبة سنوياً.
من المخطط مع افتتاح منشأة الشركة التي يملك "صندوق الاستثمارات العامة" 60% منها، جلب التقنيات الحديثة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية إلى المملكة. بحيث تقوم المرحلة الأولى على تجميع 5 آلاف مركبة سنوياً، وصولاً إلى مستهدف تصنيع 155 ألف سيارة كهربائية سنوياً، ورفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية للشركة إلى نحو نصف مليون مركبة سنوياً، وفق بيان للشركة.
وكان فيصل سلطان، نائب الرئيس والمدير الإداري لشركة "لوسيد" في الشرق الأوسط قال لـ"الشرق بلومبرج" في أكتوبر الماضي، إن "عام 2025، سيشهد إنتاجاً كاملاً في السعودية".
حصة أغلبية لصندوق الاستثمارات العامة
استثمر صندوق الاستثمارات العامة لأول مرة في "لوسيد" عام 2018، وقام بشراء المزيد من الأسهم بشكل مطرد حتى امتلك حصة أغلبية عندما تم طرح الشركة الناشئة للاكتتاب العام في عام 2021 من خلال اندماجها مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة.
قفزت القيمة السوقية لصانعة السيارات الكهربائية بشكل مؤقت فوق منافسيها المعروفين مثل "فورد"، و"جنرال موتورز" في ذلك العام، وقفزت الأسهم في يناير من هذا العام وسط توقعات باستحواذ كامل من صندوق الاستثمارات العامة.
«لوسيد» ونصف الإنتاج
تعمل المملكة العربية السعودية على طرح مئات الآلاف من السيارات سنوياً إذ تتطلع إلى أن تصبح مركزاً لشركات صناعة السيارات. يعد ذلك أولوية بالنسبة للمملكة العربية السعودية التي تحاول تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط في إطار "رؤية 2030". هدفها المتمثل في صنع حوالي 300 ألف سيارة بحلول نهاية العقد يعتمد على "لوسيد" في نصف هذا الإنتاج.
كانت الشركة تحاول إثبات ذاتها وسط حشد من المنافسين المحتملين لشركة "تسلا" وترسيخ مكانتها بقوة في سوق المركبات الكهربائية.
تجاوزت قيمتها السوقية لفترة وجيزة 90 مليار دولار خلال جنون السوق في 2021 وانخفضت منذ ذلك الحين إلى حوالي 14 مليار دولار.