الرئيس السيسي: «أثق بأن الله سيسدد خطانا بالرغم من الظروف التي نمر بها»
هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الشعب المصري، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول ذكرى مولد نبي الإنسانية ورسول السلام صلوات الله وسلامه عليه، داعيا الله عز وجل أن يعيد هذه الذكرى المباركة بالخير على مصر والإنسانية بأسرها.
ووجه الرئيس السيسي للمصريين خلال احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، كلمة للمصريين قائلا: «أثق بأن الله سيسدد خطانا بالرغم من الظروف التي نمر بها».
وتابع الرئيس السيسي : «في أمة يبقى شبابها بالحجم ده ويبقى عندها قلق على بكرة، هما يقدروا يحموا البلد دي من كل شر، رغم كل الظروف الصعبة دي اللي بنمر بيها، ربنا هيسدد الخطى".
جاء ذلك، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وعدد من كبار رجال الدولة.
وتابع الرئيس السيسي :" نستلهم من سيرة النبي قيم الأمانة والصدق والإخلاص والرحمة، والصبر على المشاق الجسيمة".
وأوضح الرئيس السيسي :" كم من محن وشدائد هائلة تعرض لها النبي الكريم ، وكان ثابتا عظيما وشامخا وإيمان لا يتزعزع".
وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي العلماء والأئمة والقراء والمفتين والواعظات، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف.
شهدت فعاليات احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، عرض فقرة من الابتهالات والمدائح النبوية.
كما شهدت فعاليات الاحتفالية، عرض فيلم تسجيلي عن عظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتضمن الفيلم التسجيلي الدور الكبير الذي تنفذه الدولة المصرية في تأهيل وإعمار المساجد خاصة المساجد الأثرية ومساجد آل البيت.
وأهدي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الرئيس عبدالفتاح السيسي ، موسوعة الثقافة الإسلامية، وهي أحدث إصدارات الأوقاف في مجال تجديد الخطاب الديني.
حضر فعاليات احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وعدد من كبار رجال الدولة.
وقال شيخ الأزهر:" نحتفل اليوم بذكرى ميلاد رسول الإنسانية ورحمة الله للعالمين، ميلاد نبينا محمد ﷺ كان حدثًا عظيمًا فارقًا في تاريخ البشرية جمعاء، أخرجها من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام، وأنقذها من ذُلّ الخضوع للمخلوق إلى عبادة الخالق الحق، فنشر السَّلام والرَّحمة والأمان، وحكمَ بالعدل بين النَّاس، فكان ﷺ الرحمة التي أرسلها الله للعالمين".
وأكد أن «النبوة»، وتعاليم الأنبياء ضرورة لازمة لا مفر منها لاستقامة حياة الأفراد والمجتمعات، وإسعادهم في الدنيا والآخرة، ولا يمكن أن يستعاض عنه بغيره من القوانين والسياسات والأعراف والعادات، مضيفا أن بيان ذلك ما نعلمه من أن الإنسان كائن اجتماعي، مع وجود حالة من الخلاف والتنازع، والحب والبغض، والخير والشر، وغير ذلك من الثنائيات المتضادة المغروسة في فطرة الإنسان وطواياه، وكلها تدور على الصراع بين المصلحة العامة والمنفعة الشخصية، وهذا الخلاف، أو هذا التدافع الاجتماعي، لا يمكن ضبطه ولا إزالة تعارضاته المتصارعة إلا بقانون علوي حاكم، يحمي الناس، ويحفظ حقوقهم، ويحقق لهم الطمأنينة والرضى والسعادة، موضحا أن التاريخ لم يسجل مجتمعا من الناس خلا من الاختلاف والتنازع والصراع والتدافع.
ودعا شيخ الأزهر الشريف في هذه المناسبة العطرة جموع المسلمين أن يتمسكوا بأخلاق نبيهم، وأن يستنوا بسنته وهديه، وأن ينهلوا من سيرته العطرة، ويتدارسوا بطولاته ومواقفه، وعلاقته بأزواجه وبناته وإخوانه وأصحابه وجيرانه والناس كافة، فهو ﷺ صاحب الخلق العظيم، قدوتنا وأسوتنا في حياتنا كلها.
وتابع شيخ الأزهر:" القانون البشري لم يستطع أن يوفر للناس حياة طيبة، فعادة ما يولد من رحم ممتلئ بالنزاعات العرقية، والعالم في أشد الحاجة إلى قانون علوي يعدل بين الناس ويحمى الضعيف ، وهو ما لا نجده إلا في رسائل النبوة والأنبياء".
واستكمل شيخ الأزهر: “رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تتخطى حدود الزمان والمكان”.