ذكرى وفاة المشير طنطاوي.. بطل الحرب وحامي مصر من الخراب
تحل اليوم الذكرى الثانية لوفاة المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق رجل البطولات، والذي قاد مصر في أصعب الظروف إلى بر الأمان عقب تنحي الرئيس حسني مبارك عن الحكم في عام 2011.
صمام أمان مصر
لم يكن المشير حسين طنطاوي مجرد بطل في ثلاثة حروب: 1956 وحرب الاستنزاف، إضافة إلى حرب أكتوبر 1973، أو وزير دفاع تحمل على عاتقه مهمة الحفاظ على الجيش المصري وتماسكه وتطويره خلال فترة طويلة من حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ولكنه كان بمثابة صمام الأمان لمصر عقب اندلاع ثورة يناير 2011، والتي أثبت فيها الرجل كفاءة عالية في حماية البلاد من المؤامرات التي تحاك ضدها في الداخل والخارج.
حياة المشير طنطاوي
بدأ طنطاوي مسيرة الشرف، ضابطا بالمشاة الميكانيكي، ثم معلمّا بالكلية الحربية في فترة الستينات، التي أتاحت له الفرصة أن يعد أجيالا كثيرة تتلمذت على يديه وغرز فيها عشق الوطن، ثم سافر إلى الجزائر لينشئ الكلية الحربية الجزائرية، وفي عام 1975، عمل ملحقا عسكريا لمصر في باكستان، ثم أفغانستان.
تولى المشير حسين طنطاوي قيادة البلاد في ظروف استثنائية بصفته رئيسا للمجلس العسكري، أظهرت فيها مصر صمودا وقوة أمام رياح عاصفة حملت الفوضى والخراب داخل دول مجاورة لاتزال تعاني ولا تستطيع الخروج من أزماتها المتلاحقة.
وسجل التاريخ لـ المشير حسين طنطاوي أنه الرجل الذي حمى وطنه من التمزق، وعبر به إلى بر الأمان، خلال عام كامل تحمل فيه مع المجلس العسكري ما ينوء عن حمله الجبال.
تاريخ البطولات للمشير حسين طنطاوي
والمشير حسين طنطاوي صاحب تاريخ حافل بالبطولات، بدأ على أرض سيناء، حين كان قائدا للفرقة 16 مشاة في حرب أكتوبر.
في 31 أكتوبر عام 1935 ولد البطل في منطقة عابدين بوسط القاهرة لأسرة نوبية من أسوان، تعلم القرآن فى الكتاب وحصل على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية، قبل أن يلتحق بالكلية الحربية ويحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية 1956.
بدأ مسيرة الشرف ضابطا بالمشاة ثم معلما بالكلية الحربية في فترة الستينيات والتي أتاحت له الفرصة أن يعد أجيالا كثيرة تتلمذت على يديه وغرز فيها عشق الوطن.
عمل المشير طنطاوي رئيسا لهيئة العمليات وفرقة المشاة، وشارك في العديد من الحروب القتالية منها حرب 1956، وحرب الاستنزاف، إضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد لوحدة مقاتلة بسلاح المشاة وقد حصل على نوط الشجاعة العسكري، قبل أن يعمل 1975 ملحقاً عسكرياً لمصر في باكستان ثم أفغانستان.
1987 تولى منصب قائد الجيش الثاني الميداني، ثم قائد قوات الحرس الجمهوري عام 1988 حتى أصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع عام 1991 برتبة فريق، وعقب شهر واحد أصدر الرئيس الأسبق حسنى مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق أول، كما صدر قرار جمهوري نهاية عام 1993 بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربي.
حصل المشير طنطاوي خلال مشواره العسكري على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات منها وسام التحرير، ونوط الجلاء العسكري، ونوط النصر، ونوط الشجاعة العسكري، والتدريب، والخدمة الممتازة، ووسام الجمهورية التونسية، ووسام تحرير الكويت، ونوط المعركة، وميدالية تحرير الكويت، بالإضافة إلى ميدالية يوم الجيش.