شكري يشدد على الحاجة لتبني نهج خلّاق لمبادلة الديون بالعمل المناخي
شدد وزير الخارجية السفير سامح شكري على الحاجة لتبني نهج خلّاق للتعامل مع أزمة الديون الدولية من خلال مبادلة الديون بالعمل المناخي.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية ، في قمة الطموح المناخي بنيويورك، حيث ألقى كلمة خلال الجلسة للقمة بصفته رئيس مؤتمر المناخ COP27.
وشدد الوزير على إيلاء النظر للأبعاد الاجتماعية والاقتصادية من خلال الإنتقال العادل للاقتصاد الأخضر، مختتماً بالتأكيد على ثقة مصر في إمكانية التغلب على التهديد الوجودي للتغير المناخي في حالة وجود رغبة سياسية جامعة وقوية وتضامن دولي مشابه لما انعكس في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ، معرباً عن ثقته في نجاح الإمارات العربية المتحدة في تنظيم وقيادة مؤتمر المناخ COP28 في ديسمبر المقبل بمدينة دبي.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أشار إلى أن كلمة وزير الخارجية تضمنت الإشارة إلى أن عقد تلك القمة يؤكد الالتزام الراسخ للدول والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات وتعهدات جريئة وطموحة للعمل على إنقاذ كوكب الأرض من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية.
تقليل الانبعاثات الكربونية
ونوه وزير الخارجية الي رؤية مصر للتحول في الطاقة، باعتبارها عضو مسئول في المجتمع الدولي، وكرئيس لمؤتمر COP27، وهو ما انعكس في إجراءات جادة تتضمن استراتيجية المناخ 2050، وخطة التنمية المستدامة 2030، وبرنامج NWFE، وتقديم التحديث الثالث للاسهامات المصرية المحددة وطنياً، وتبكير هدف إنتاج نسبة 42% من مزيج الطاقة من خلال الطاقة المتجددة ليكون بحلول عام 2030 بدلاً من 2035، وهو ما يتمخض عنه تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 10 مليون طن، وإضافة 10 جيجاوات من إنتاج الطاقة المتجددة، مع التخلص التدريجي من 5 جيجاوات من إنتاج الطاقة المعتمد على الوقود الأحفوري، وذلك بقيمة استثمارية تتجاوز 15 مليار دولار أمريكي.
وأردف المتحدث الرسمي بأن الوزير شكري استعرض أيضاً الإجراءات المصرية للتحول الكامل لقطاع النقل ليصبح أكثر استدامة، بالإضافة إلى توسيع قناة السويس، والسعي لتصبح مصر مركزاً إقليمياً للطاقة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى العمل على حماية المناطق الساحلية وتعزيز مرونة قطاعي الزراعة والمياه.