محادثات صينية مع وكالة الطاقة الذرية بشأن مياه محطة فوكوشيما اليابانية
أفاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، بأن الوكالة تجري محادثات مع الصين بشأن إنشاء آلية معلومات مشتركة بخصوص تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في اليابان إلى المحيط، على غرار الترتيب القائم بين الوكالة وكوريا الجنوبية.
وأنشأت كوريا الجنوبية ووكالة الطاقة الذرية، "آلية معلومات فوكوشيما" في ضوء بدء تصريف المياه من المحطة المعطلة في أواخر الشهر الماضي، ما يسمح للوكالة بمشاركة أحدث المعلومات المتعلقة بخطة تصريف المياه مع حكومة سول وعقد اجتماعات بانتظام.
وأوضح جروسي في مقابلة مع وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أن الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة "تجري مناقشات مع الصين" بشأن إنشاء ترتيب مماثل لذلك مع كوريا الجنوبية.
وأضاف "لقد عرضت هذا أيضاً على دول أخرى، في حالة إذا كانت لا يزال لديها شكوك أو مخاوف بشأن السلامة".
وتعارض الصين بشدة، إطلاق اليابان مياه الصرف المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في المحيط، وطلبت من الحكومة اليابانية وقف العملية.
«وكالة الطاقة الذرية»: تصريفات المياه الأولى من محطة فوكوشيما آمنة
أكّد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة رافايل جروسي الذرية الثلاثاء أنّ عمليات التصريف الأولى للمياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية مطابقة لتوقعات المؤسسة وليس لها تأثير إشعاعي على البشر.
وقال رافايل جروسي لوكالة فرانس برس خلال زيارة إلى ستوكهولم: "تمكنّا من التأكّد من أنّ التصريفات المائية الأولى لم تحتو على نظائر مشعّة بمستويات ضارّة".
وأضاف :"هذه التصريفات الأولى تتماشى مع توقّعاتنا لكنّنا سنواصل المراقبة حتى تصريف آخر قطرة".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت في 24 أغسطس إلى أنّ تركيز مادة التريتيوم المشعّة كان "أقلّ بكثير من الحدّ التشغيلي البالغ 1500 بيكريل لكلّ لتر"، وهذا المستوى هو بدوره أقلّ بكثير من المعيار الوطني الياباني.
ويثير تصريف المياه من فوكوشيما مخاوف الصيادين اليابانيين، كما يلقى معارضة قوية من الصين التي علّقت وارداتها من منتجات المأكولات البحرية من اليابان.
اليابان تهدد بالتحرك ضد الصين أمام منظمة التجارة العالمية
اليابان تهدد بالتحرك ضد الصين أمام منظمة التجارة العالمية
قد تتخذ اليابان إجراءاً ضد الصين أمام منظمة التجارة العالمية، بعدما حظرت بكين جميع واردات المأكولات البحرية اليابانية، رداً على إطلاق طوكيو مياه الصرف الصحي المعالجة في المحيط من محطة فوكوشيما النووية المحطمة.
قال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي يوم الثلاثاء إن بلاده ستتخذ ما تراه ضرورياً أمام منظمة التجارة العالمية أو أي أطر أخرى بشأن تحرك الصين. وأكد أيضاً أن طوبة أُلقيت على مبنى السفارة اليابانية في بكين، ما يدعم تقارير عن مضايقات يتعرض لها اليابانيون والشركات اليابانية في الصين.
عارضت الحكومة الصينية بشدة خطة طوكيو لتصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية المدمرة على الرغم من أن اليابان تقول إنها آمنة—وهي وجهة نظر تدعمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كانت اليابان بدأت تصريف المياه يوم الخميس الماضي، مما أثار رغبة في الرد من جانب السلطات الصينية.
دعوات لمقاطعة المنتجات اليابانية
كذلك سادت حالة من الغضب والدعوات لمقاطعة المنتجات اليابانية على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. تعرضت السفارة والمدارس اليابانية في جميع أنحاء الصين لمضايقات، وفقاً لمسؤول حكومي ياباني رفض الكشف عن اسمه بسبب حساسية المسألة.
قال المسؤول إن أشخاصاً ألقوا البيض على مبنى السفارة في بكين. ونظم آخرون احتجاجات عشوائية خارجها. تلقت البعثة عدة مكالمات مزعجة، وتسلمت طرداً مجهولاً من سلتين من نبات الأقحوان، وفقاً للمسؤول. يُشار إلى أن الزهور في اليابان ترتبط بالجنازات.
كما استُهدفت المدارس التي يرتادها أطفال يابانيون. قال المسؤول إن أحد المشاة ألقى الحجارة على مدرسة في تشينغداو، بينما تبول أحدهم عند البوابة الأمامية لمدرسة يابانية في شنغهاي.
كرر هاياشي دعوات رددها رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إلى الصين لاتخاذ إجراءات لتهدئة الوضع.
عندما سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، خلال مؤتمر صحفي دوري يوم الثلاثاء، بشأن حادثة إلقاء قالب الطوب، قال إن بكين ضمنت سلامة المواطنين الأجانب وحقوقهم القانونية.
