شركة ميرسك العالمية تطلق مشروعات جديدة من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قريبًا
أعلن وليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، عن إطلاق شركة ميرسك الدنماركية مشروعات جديدة من المنطقة الاقتصادية قريبًا.
جاء ذلك، خلال لقاء رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع روبرت ميرسك أوجلا، رئيس مجلس إدارة شركة ميرسك العالمية، لمناقشة أوجه التعاون بين الجانبين، خصوصًا بعد الإعلان عن محطة تداول الحاويات الثانية لشركة قناة السويس لتداول الحاويات، وتدفق استثمارات الخط الملاحي ميرسك بميناء شرق بورسعيد.
إطلاق شركة ميرسك مشروعات جديدة
وتطرق الاجتماع لمناقشة أعمال شركة C2X التي ستمتلكها مجموعة AP Moller-Maersk لتنطلق أعمالها قريبًا في كلٍ من مصر، داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإسبانيا، لإنتاج الميثانول الأخضر لخفض الانبعاثات الناتجة من الناقلات البحرية خصوصًا سفن الشحن، والمتوقع أن تصل طاقتها السنوية من إنتاج الميثانول الأخضر إلى أكثر من 3 ملايين طن بحلول عام 2030.
وحددت شركة ميرسك، التي يقع مقرها في كوبنهاجن، الميثانول الأخضر كأفضل تقنية لتحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح محايدة للكربون في عام 2040.
إقامة منشأة لإنتاج الوقود الأخضر
وكشف الاجتماع عن الإعلان قريبًا عن الاتفاقية الإطارية المزمع توقيعها بين المنطقة الاقتصادية وصندوق مصر السيادي والشركة المصرية لنقل وتوزيع الكهرباء وهيئة الطاقة المتجددة وشركة ميرسك العالمية مطلع شهر أكتوبر المقبل، لمشروع شركة ميرسك الدنماركية لإقامة منشأة لإنتاج الوقود الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية تحديدًا بمنطقة السخنة، لتعد هذه الاتفاقية العاشرة ضمن الاتفاقيات الإطارية التي تم توقيعها خلال قمة تغير المناخ في نوفمبر الماضي، لتدخل دراسات الجدوى من شركة ميرسك حيز التنفيذ.
التعاون بين اقتصادية قناة السويس وشركة ميرسك في التدريب التقني
على جانب آخر، التقى رئيس المنطقة الاقتصادية مع ديفيد سكوف، المدير التنفيذي للتدريب في شركة ميرسك العالمية، لمناقشة آليات التعاون المشترك في مجالات التدريب التقني وإدارة الأزمات وغيرها من البرامج التريبية الفنية للعاملين الفنيين والمديرين العاملين في مجال الموانئ والشحن البحري، خصوصًا تلك الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية.
تدشين أول سفينة تعمل بالوقود الأخضر في العالم
وشارك وفد من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، برئاسة رئيس الهيئة، في الحفل الرسمي لتدشين السفينة لورا ميرسك، أول سفينة تعمل بالوقود الأخضر في العالم، الذي أقيم في ميناء كوبنهاجن، بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا، فون دير لاين، ورئيس مجلس إدارة شركة ميرسك الدنماركية العالمية، بدعوة رسمية من شركة ميرسك.
وشارك رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في الحفل الرسمي للإعلان عن وصول السفينة «لورا» لمحطتها الأخيرة في الدنمارك بأوروبا، بعد رحلة بحرية لمسافة 21 ألف كيلو متر منذ بداية تصنيعها في كوريا الجنوبية مرورًا بسنغافورة، ثم لمحطتها في ميناء شرق بورسعيد بالمنطقة الاقتصادية في مصر، لتُعد هذه المحطة الإفريقية التي تقف بها السفينة وتزويدها بالميثانول الأخضر بنجاح من شركة OCI GLOBAL الهولندية بنحو 500 طن من الوقود الأخضر في أولى عمليات تزويد السفينة بهذا الوقود داخل الميناء بمحطة قناة السويس لتداول الحاويات، ومنها لميناء روتردام لتبديل طاقمها الأول لتبحر لمحطتها الأخيرة في ميناء كوبنهاجن.
يشار إلى أن السفينة يبلغ طولها 172 مترًا، وتسَع 2100 حاوية، وهي الأولى من نوعها في العالم التي تم بناؤها أوائل العام الجاري لتعمل بالميثانول الأخضر الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة المتجددة بدلاً من الوقود الأحفوري.
