بوتين يصف القمة الثنائية مع كيم بـ«المتميزة»
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية المباحثات التي أجراها مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون في قاعدة فوستوتشني الفضائية في أقصى شرق روسيا.
وقال الرئيس الروسي ـ خلال قمة ثنائية عقدها مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون في موسكو ـ إن "هذه القمة تأتي في وقت متميز لأنها تتزامن مع مرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وشدد بوتين ـ حسبما ذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الأربعاء ـ على أن المباحثات مع كيم تناولت العديد من القضايا من أهمها سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين والوضع الراهن في المنطقة.
من جانبه، قال زعيم كوريا الشمالية إن علاقة بلاده مع روسيا تمثل أولوية، متعهدا في الوقت نفسه بدعم بيونج يانج لقرارات الرئيس بوتين والحكومة الروسية في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي.
وكان قد كشف مقال نشرته صحيفة "الجارديان" عن لقاء مهم يعقد اليوم الأربعاء بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إحدى القواعد الفضائية في منطقة نائية في روسيا.
وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من جوستين ماكري وأندرو روث، إلى أن لقاء القمة المرتقب يأتي خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها زعيم كوريا الشمالية لروسيا حيث وصل ليلة أمس الثلاثاء إلى الأراضي الروسية على متن قطاره المدرع.
وأضاف المقال أن كيم جونج أون أكد فور وصوله الأهمية الاستراتيجية التي توليها بلاده لعلاقاتها بروسيا، مشيرا إلى أن زيارة الزعيم الكوري لروسيا سوف تشهد مباحثات مهمة مع الرئيس بوتين في قاعدة فوستوتشيني الفضائية في منطقة "أمور" الروسية النائية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
تزويد كوريا الشمالية لروسيا بأسلحة
ولفت إلى أن الزعيمين سوف يتناولان خلال مباحثاتهما سبل تزويد كوريا الشمالية لروسيا بأسلحة من أجل استخدامها في الحرب الحالية بين القوات الروسية والأوكرانية.. مشيرا إلى أنه قد تم التقاط صور للزعيمين يتصافحان داخل قاعدة فوستوتشيني الفضائية في منطقة "أمور" الروسية، طبقا لما أوردته وكالة (راية) الروسية للأنباء، وأعرب الرئيس بوتين في نفس الوقت عن سعادته البالغة بزيارة الزعيم الكوري الذي أعرب بدوره عن شكره للرئيس بوتين لتوجيه الدعوة له لزيارة روسيا على الرغم من مشاغله العديدة، في إشارة لحرب روسيا في أوكرانيا.
وأوضح المقال أن كلا الزعيمين سوف يتفقدان محطة فوستوتشيني قبل بداية المباحثات، طبقا لما ذكرته وسائل الإعلام الروسية، مشيرا إلى أن تلك المحادثات تعقد في وقت قامت فيه كوريا الشمالية بإطلاق صاروخين باليستيين قبالة سواحلها الشرقية.
وأضاف أن الجانب الروسي استقبل الزعيم الكوري استقبالا حارا فور وصوله ليلة أمس الثلاثاء حيث اصطف حرس الشرف العسكري لاستقباله بينما عزفت فرقة الموسيقى العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية.
وتطرق المقال في سياق متصل إلى الموقف الغربي من تلك الزيارة حيث يشير إلى أن المخاوف تنتاب الدول الغربية خشية تزويد بيونج يانج لموسكو بأسلحة يمكن استخدامها في الحرب الدامية التي تدور رحاها بين القوات الروسية والأوكرانية منذ فبراير 2022 لتعويض ما فقدته ترسانة السلاح الروسية خلال الحرب.
وأشار المقال إلى تقديرات مايكل كوفمان الخبير الاستراتيجي بمركز كارنيجي للسلام الدولي التي تتخذ من واشنطن مقرا لها والتي يقول فيها إنه من الواضح أن النقص الذي طرأ على الذخيرة الروسية دفع القوات الروسية إلى تقليص عملياتها العسكرية ضد الجانب الأوكراني.
وأضاف أنه مما يعزز المخاوف الغربية في هذا الصدد أن الزعيم الكوري يرافقه خلال زيارته الحالية لروسيا وفدا عسكريا رفيع المستوى والذي يتضمن مدير إدارة تصنيع الذخائر جو تشين روينج.
ونوه المقال في الختام إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي أن "كوريا الشمالية سوف تدفع الثمن" في حالة توفير أي أسلحة لروسيا من أجل استخدامها في حرب أوكرانيا.