استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان
استمر سريان اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، وذلك بعد اشتباكات مسلحة داخل المخيم بمدينة صيدا لمدة 5 أيام متواصلة بدأت مساء الخميس الماضي واستمرت حتى عصر أمس الاثنين مع تسجيل خروقات طفيفة لقرار وقف إطلاق النار تمثلت في إطلاق أعيرة نارية بين الحين والآخر.
يأتي ذلك في أعقاب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار خلال اجتماع عقد بالأمس بين المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري وهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن.
واتفق المجتمعون أيضا على متابعة تسليم المطلوبين بحادثي اغتيال اللواء أشرف العرموشي ورفاقه أواخر شهر يوليو الماضي، واغتيال المواطن عبد الرحمن فرهود للسلطات اللبنانية وفق آلية تم التوافق عليها.
وخلفت الموجة الثانية من الاشتباكات المسلحة (التي اندلعت الخميس الماضي وحتى مساء أمس) عددا من القتلى وعشرات المصابين الذين يجري حصرهم، فيما أسفرت الموجة الأولى (التي اندلعت في 29 يوليو وحتى 3 أغسطس الماضيين) عن مقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين.
انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم «عين الحلوة» بلبنان
انهار اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في نطاق مدينة صيدا جنوبي لبنان، والذي تم التوصل إليه أوائل شهر أغسطس الماضي بعد اشتباكات عنيفة، استمرت قرابة 4 أيام، أسفرت عن مقتل 13 شخصا وإصابة 60 آخرين على الأقل.
في وقت سابق، تجددت الاشتباكات العنيفة داخل المخيم، فيما تطاير الرصاص الطائش والقذائف العشوائية على منازل ومنشآت في محيط المخيم بمدينة صيدا.
ويأتي تجدد الاشتباكات بعد انتهاء المهلة التي أعطيت لتسليم المشتبه فيهم بعملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا اللواء أبو اشرف العرموشي ورفاقه واغتيال عبد الرحمن فرهود، وهما حادثا الاغتيال اللذين تسببا في أعمال عنف دامية داخل المخيم خلال الفترة من 29 يوليو وحتى 3 أغسطس الماضيين.
واتخذت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان قرارا يوم الثلاثاء الماضي بتكليف قوة أمنية مشتركة معززة من قبل كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في مخيم "عين الحلوة" بالقيام بالواجب الموكل إليها فيما يختص بارتكاب الجرائم الأخيرة التي شهدها المخيم.
واندلعت اشتباكات عنيفة في عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة.
وقد أسفرت بداية عن مقتل عنصر من المجموعات المتطرفة، قبل أن يقتل قيادي في حركة فتح وأربعة من رفاقه الأحد في كمين محكم.
وأفاد عن مدير مستشفى الهمشري في صيدا، دكتور رياض أبو العينين بمصرع شاب (31 عاماً) جراء إصابته في الصدر والبطن أثناء خضوعه لعملية جراحية، مشيراً إلى وصول 13 جريحاً إلى المستشفى بينهم مصاب حالته خطرة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
يوم الأحد، تم التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، لكنه لم يحل دون وقوع مناوشات محدودة طوال الليل ازدادت حدتها الإثنين.
كذلك، أشارت الوكالة الوطنية للأعلام الرسمية إلى "ارتفاع وتيرة الاشتباكات" التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة، وتتركز من ناحية حي الطوارئ الذي يعتبر معقلاً للمجموعات المتشددة.
محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار
وأجرى ممثلون لفصائل فلسطينية الاثنين اجتماعين في بيروت وصيدا مع أحزاب سياسية لبنانية في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار "هناك ضغوط لمنع التصعيد تماماً ويفترض أن تعود الأمور الى طبيعتها قريباً".
وأصدر كل من رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي وعباس بيانين، يوم الأحد، أدانا فيهما العنف.
وقال النائب اللبناني أسامة سعد، الذي يمثل منطقة صيدا حيث يقع المخيم، إن المسؤولين "يبذلون جهودا استثنائية لإيجاد حلول جادة وفعالة ودائمة ومستقرة للوضع داخل المخيم".
وأضاف سعد أنه سيجتمع مع مسؤولين لبنانيين آخرين وممثلي القوات الأمنية والفصائل الفلسطينية يوم الإثنين للضغط من أجل وقف إطلاق النار.
فيما أعلن الجيش اللبناني، الأحد، إصابة عدد من العسكريين بعد تعرض مراكز ونقاط مراقبة لإطلاق نار، إثر الاشتباكات بين مسلحين فلسطينيين في مخيم عين الحلوة.
وحذر الجيش في بيان، من "مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر مهما كانت الأسباب"، مؤكدا أنه سيرد على مصادر النيران بالمثل.