وزير العدل: نسعى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أساليب وأدوات العمل
أكد وزير العدل المستشار عمر مروان، أن الوزارة تعكف على خطة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أساليب وأدوات العمل على نحو من شأنه مواكبة العصر وينعكس على جودة العمل وتحقيق راحة المواطن، وذلك في إطار آفاق الرقمنة والحوكمة التي تحققت في الجمهورية الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال المستشار مروان - في تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين- إن التطلع لدخول منظومة الذكاء الاصطناعي يعتمد على النقلة النوعية التي تحققت في العمل الحكومي وتشهده كل الوزارات بعد انتظام عملها بالشكل الكامل.
وأضاف الوزير أن بيئة العمل في ديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة متطورة ومختلفة تمامًا عن البيئة القديمة شكلًا ومضمونًا سواءً بالنسبة للتجهيزات والأثاث وأدوات العمل، مشيرًا إلى أن المقر الجديد متطور وحديث ويعتمد جميع الوسائل التكنولوجية المتاحة، ولا يستخدم الوسائل التقليدية والمكاتبات الورقية.
وكشف وزير العدل، النقاب عن قرب الإعلان عن تفاصيل مدينة العدالة الجديدة والتي ستضم كل أنواع المحاكم التي يمكن أن تخدم هذه المنطقة الجديدة، بالإضافة إلى مركز للتحكيم ومركز للدراسات القضائية وأكاديمية قضائية، فضلًا مقر المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية.
ولفت المستشار عمر مروان، إلى أن نموذج مدينة العدالة التي يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها يتسم بالمنظومات الذكية والمتطورة، مستفيدًا من كل الخدمات التقنية والتكنولوجية التي يتم إتاحتها عن بعد.
وأكد أن جميع الجهات والهيئات القضائية استطاعت أن تحقق خلال السنوات الأخيرة نسب إنجاز غير مسبوقة تمكنت من خلالها من القضاء على القضايا المتراكمة سواء دعاوى الجنايات أو الجنح أو الأسرة أو الدعاوى المدنية، مبينًا أن نسب الإنجاز في عدد كبير منها بلغ نحو 95%.
وزير العدل: الانتقال إلى العاصمة الإدارية يحقق الحوكمة وحسن الأداء وراحة للمواطنين
أكد المستشار عمر مروان وزير العدل، أن الانتقال الحكومي إلى العاصمة الإدارية الجديدة، يمثل نقلة نوعية حضارية لا تقتصر على مجرد الانتقال المادي، وإنما هو انتقال إلى فكر متطور وحديث ومختلف لآليات العمل الحكومي على نحو من شأنه أن يحقق الحوكمة الرشيدة وراحة المواطنين وسرعة في الأداء وتجنيب الدولة الكثير النفقات السابقة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير العدل خلال اجتماعه بعدد من المستشارين أعضاء الجهات والهيئات القضائية المختلفة، والذين تفقدوا مبنى وزارة العدل بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث تعرفوا على منظومة العمل الحديثة داخل ديوان عام الوزارة واعتماد الأساليب التكنولوجية والرقمية في أداء العمل وأرشفة نحو 64 مليون وثيقة مع حفظ الأصول الورقية منها بصورة مؤمنة ومصنفة لسهولة استرجاعها حال تطلب الأمر.
وقال المستشار عمر مروان، إن العاصمة الإدارية الجديدة كانت منذ 6 سنوات، حلمًا لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يسعى دائمًا إلى نقل الدولة إلى العالم المتطور بكل تفاصيله، وتطوير العمل الحكومي والانتقال به إلى الجانب التقني والتكنولوجي الذي يليق بمصر ويستحقه المواطن المصري.
وأشار وزير العدل إلى أنه حرص على أن يكون انتقال وزارة العدل بشكل متكامل ويحقق بيئة العمل المتطورة التي تنعكس إيجابًا على أداء المستشارين والموظفين والذين يبلغ تعدادهم داخل ديوان عام الوزارة الجديد نحو 2000 مستشار وموظف، لافتًا إلى أن الموظفين الذين انتقلوا إلى العاصمة الإدارية الجديدة جرى تعزيزهم بدورات تدريبية وتقنية بينما تم الإبقاء على الموظفين الذين لديهم تعامل مباشر مع الجمهور في المقار القديمة.
وأضاف أن العمل منتظم بالكامل داخل ديوان عام وزارة العدل بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأن الجميع سواء المستشارين أو الموظفين تأقلموا سريعًا مع بيئة العمل الجديدة وسعداء بها ولا توجد ثمة عقبات تواجههم من أي نوع.