جدل في أستراليا حول رفض طلب الخطوط القطرية زيادة الرحلات
رفضت وزيرة النقل في دولة أستراليا كاثرين كينغ طلباً من "الخطوط الجوية القطرية" لتشغيل المزيد من الرحلات الجوية إلى بلادها، دون استشارة القائم بأعمال رئيس الوزراء ريتشارد مارليس.
مارليس، الذي كان رئيس وزراء بالإنابة عندما اتُّخذ القرار في يوليو، أكد بمقابلة مع سكاي نيوز اليوم الأحد أن الأمر كان "ضمن اختصاص "الوزيرة؛ فمن ضمن صلاحياتها "اتخاذ القرار بشأن أي طلب محدد". لكنه أضاف بأن حكومته تريد "زيادة الرحلات وتسهيل الوصول إلى السوق الأسترالية".
تدقيق سياسي مكثف
يخضع رفض طلب قطر لتدقيق سياسي مكثف. وتُعد سوق الطيران في أستراليا متماسكة للغاية، ويتزايد الغضب العام منذ أشهر تجاه شركة "كوانتاس إيرويز"، التي تسيطر على نحو 61% من السوق المحلية.
ووصل الغضب من مزاعم التذاكر المزيفة والأسعار الباهظة والرحلات الجوية الملغاة ذروته يوم الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى استقالة الرئيس التنفيذي لشركة الطيران آلان جويس، قبل شهرين من الموعد المتوقع. وذلك بعد أن كان تعرّض منزله في سيدني، خلال شهر يوليو من العام الماضي، للرشق بالبيض وورق المرحاض.
قوبل طلب قطر بالرفض بعد ضغوط من "كوانتاس"، ما عزز تصوّراً بأن الحكومة تحمي الناقلة المهيمنة على حساب شركات الطيران المنافسة والمستهلكين.
نهج الحكومة تجاه شركة الطيران
بريدجيت ماكنزي، نائبة زعيم الحزب الوطني المعارض ورئيسة التحقيق الحكومي في أستراليا في القرار المتعلق بالخطوط الجوية القطرية، اعتبرت في حديث لشبكة "سكاي نيوز"، اليوم الأحد، أن نهج الحكومة تجاه شركة الطيران غير متسق. موضحةً أن قطاع الطيران لم يُدرج في المراجعة لقوانين وسياسات المنافسة المُعلن عنها الشهر الماضي، والتي تستمر على مدى عامين. وأضافت: "أعتقد أنهم يديرون حماية شركة كوانتاس".
المصلحة الوطنية الخاصة بالطيران
مارليس تذرّع بـ"المصلحة الوطنية الخاصة بالطيران" كأحد العوامل وراء قرار رفض زيادة رحلات القطرية، كما أفصح أن واقعة خضوع 5 نساء أستراليات للتفتيش بمطار قطر الرئيسي في 2020، كانت أيضاً "عاملاً مساهماً".
وكان رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز صرح في وقتٍ سابق أنه لم يعلم بالقرار الخاص بـ"القطرية" إلا بعد اتخاذه.
