ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة نيودلهي
غدا.. زعماء دول مجموعة العشرين يشاركون بجلسة «مستقبل واحد»
يشارك الزعماء المشاركين بقمة مجموعة العشرين غدا الأحد في العديد من الفعاليات خلال اليوم الثاني والأخير من القمة التي تستضيفها العاصمة الهندية نيودلهي.
وسيضع الزعماء المشاركون بالقمة في الساعة التاسعة من صباح غد الأحد أكاليل الزهور على ضريح غاندي، ويشاركون بعد ذلك في احتفالية غرس الأشجار في الساعة العاشرة و15 دقيقة.
كما يشارك الزعماء في الجلسة الثالثة والأخيرة من قمة مجموعة العشرين والتي تحمل عنوان "مستقبل واحد" الساعة العاشرة والنصف صباحا وتستمر لمدة ساعتين يعقبها إقرار "إعلان نيودلهي" الذي يتضمن القرارات والتوصيات التي وافق عليها الزعماء المشاركون بالقمة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شارك اليوم في أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة الثامنة عشر لقادة مجموعة العشرين بنيودلهي.
كما شارك الرئيس السيسي اليوم بنيودلهي، في القمة الإفريقية الأوروبية المصغرة، التي عقدت على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، وجمعت قادة وممثلي دول ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وهولندا وفرنسا، وجنوب إفريقيا ونيجيريا، وجزر القمر باعتبارها دولة رئاسة الاتحاد الإفريقي، وذلك بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومؤسستي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حيث توافق الزعماء الأفارقة والأوروبيون خلال القمة المصغرة على أهمية استمرار التنسيق والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من الشراكة بين الجانبين، بما يعزز من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.
وتشكل اقتصاديات دول مجموعة العشرين نحو 85 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75 في المائة من حجم التجارة الدولية، و60 في المائة من إجمالي عدد سكان العالم.
وتضم مجموعة العشرين التي تأسست عام 1999 بهدف دعم آليات النمو الاقتصادي العالمي: الأرجنتين واستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة علاوة على الاتحاد الأوروبي.
وتأسست مجموعة العشرين بناء على مبادرة من مجموعة السبع الصناعية، بهدف جمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول ذات الاقتصاديات الناشئة كالصين والبرازيل والهند، لمناقشة الموضوعات الرئيسية التي تهم الاقتصاد العالمي وتعزيز الحوار البناء بين الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة، خصوصا فيما يتعلق باستقرار الاقتصاد الدولي.
ويلتقي زعماء دول مجموعة العشرين سنوياً، فيما يجتمع وزراء مالية المجموعة ومحافظو البنوك المركزية عدة مرات خلال العام.
وعقدت قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأمريكية واشنطن في نوفمبر عام 2008، ولندن في إبريل عام 2009، وبترسبرج الأمريكية في سبتمبر عام 2009، وتورونتو الكندية في يونيو عام 2010، والعاصمة الكورية الجنوبية سول في نوفمبر عام 2010، وكان الفرنسية في نوفمبر عام 2011، ولوس كابوس المكسيكية في يونيو عام 2012، وسان بطرسبرج الروسية في سبتمبر عام 2013، وبريسبان الاسترالية في نوفمبر عام 2014، وأنطاليا التركية في نوفمبر عام 2015، وهانزو الصينية في سبتمبر عام 2016، وهامبورج الألمانية في يوليو عام 2017، والعاصمة الأرجنتينية بيونس إيرس في نوفمبر 2018، وأوساكا اليابانية في يونيو عام 2019، والرياض في نوفمبر عام 2020، وروما في أكتوبر عام 2021، وجزيرة بالي الإندونيسية في نوفمبر عام 2022.
إطلاق «ممر» اقتصادي للربط بين الهند وأوروبا والشرق الأوسط
أعلن قادة عالميون، السبت، اتفاقا لمشروع "ممر" طموح، للربط بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.
الاتفاق الذي وصفه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأنه "سيغير قواعد اللعبة"، سيضم عدة دول، ويشمل مشروعات للسكك الحديدية وربط الموانئ البحرية، إلى جانب خطوط لنقل الكهرباء والهيدروجين، وكابلات نقل البيانات.
وتم التوقيع على الاتفاق المبدئي الخاص بالمشروع، السبت، في نيودلهي، بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وفقا لبيان نشره البيت الأبيض.
وقال الرئيس الأمريكي معلّقاً على هذا التوقيع "إنه أمر مهم حقا"، متحدثاً عن اتفاق "تاريخي" خلال مشاركته في ندوة جمعت القادة المعنيين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، السبت، إن المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، وقعتا أمس، مذكرة تفاهم بين البلدين، لتحديد أطر التعاون بينهما لوضع بروتوكول يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات، من خلال موقع المملكة الذي يربط قارتي آسيا بأوروبا.
أبرز المعلومات والتصريحات الرسمية عن المشروع
- يهدف المشروع إلى إنشاء خطوط للسكك الحديدية، وربط الموانئ البحرية، لتعزيز التبادل التجاري وتسهيل مرور البضائع.
- كما يهدف الممر الجديد إلى تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، من أجل تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة.
- المشروع يهدف أيضا، إلى تنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية.
- وقال البيت الأبيض في وثيقة نشرتها إدارة بايدن بشأن إعلان "الممر" الكبير بين الهند وأوروبا: "نريد إطلاق حقبة جديدة متصلة عبر شبكة سكك حديد، وربط الموانئ في أوروبا بالشرق الأوسط وآسيا".
- الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال عن الاتفاق إنه "صفقة كبيرة حقيقية" من شأنها أن تربط الموانئ عبر قارتين وتؤدي إلى "شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا وتكاملا".
- بايدن قال أيضا إن الاتفاق سيتيح "فرصا لا نهاية لها" للطاقة النظيفة والكهرباء النظيفة ومد الكابلات لربط المجتمعات.
- بحسب تصريحات الرئيس الأميركي، فإن الولايات المتحدة تعتزم -في إطار المشروع- الاستثمار مع شركائها "في خط السكك الحديدية الجديد الذي يبدأ من أنغولا ثم الكونغو وصولاً إلى زامبيا والمحيط الهندي".
- قال بايدن أيضا إن "هذا المشروع سيؤدي إلى خلق فرص عمل، وازدهار التجارة، وتقوية سلاسل الإمداد والاتصال والتواصل بيننا، وهو ما سيجعل الأمن الغذائي في وضع أفضل".
- من جانبه، قال رئيس وزراء الهند المضيفة للقمة، ناريندرا مودي "اليوم، بينما نشرع في مبادرة الربط الكبيرة هذه، فإننا نضع بذورا تجعل أحلام الأجيال المقبلة أكبر".
- رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون در لايين، أكدت أن المشروع "أكبر بكثير من مجرد سكك حديد أو كابلات"، مشيرة إلى "جسر أخضر ورقمي بين القارات والحضارات".
- وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام"، أن رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شهد الإعلان عن إنشاء الممر الاقتصادي.
- وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، فإن المشروع يتألف من ممرين منفصلين هما " الممر الشرقي " الذي يربط الهند مع الخليج العربي و"الممر الشمالي" الذي يربط الخليج بأوروبا، مضيفة أن الممرات تشمل سكة حديد ستشكل بعد إنشائها شبكة عابرة للحدود من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البرية والبحرية القائمة لتمكين مرور السلع والخدمات.
شارك