رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

نداء عاجل في المغرب لإنقاذ جرحى الزلزال الكبير

نشر
مستقبل وطن نيوز

وجهت السلطات المغربية نداء عاجلا لمجموع المواطنين، وخاصة بمدينة مراكش جنوبي البلاد، للتبرع بالدم قصد تقديم يد المساعدة للجرحى المصابين جراء الزلزال.

وأعلن المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش عن تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستية لاستقبال المتبرعين في أفضل الظروف الممكنة لتقديم المساعدة لضحايا الزلزال الذي ضرب ليل الجمعة السبت منطقة الحوز.

وأبرز مسؤولون صحيون في هذا الصدد، أن الذين سيتم نقلهم إلى مختلف المستشفيات والبنيات الصحية بالمدينة، سيحتاجون إلى كميات كبيرة من الدم، داعين إلى التحلي بمسؤولية عالية في مثل هذه الظروف.

 

 

نشر ثقافة التبرع

 

وفي تعليقها على الموضوع، أكدت المديرة الجهوية لتحاقن الدم بجهة "الدار البيضاء – سطات" آمال دريد، على أهمية التبرع بالدم، لا سيما خلال الكوارث.

وشددت على ضرورة ترسيخ ثقافة التبرع، ليس فقط لسد الخصاص اليومي، بل للاستجابة للحالات المستعجلة كحوادث السير والنساء الحوامل، ونحن اليوم أمام عدد كبير من الجرحى يستدعي كميات مهمة من الدم.


وأضافت في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "المخزون اليومي من الدم لدى المراكز، يجب أن يكون مستقرا، وأن يواضب الناس على إعطاء دمهم، فالرجال بإمكانهم التبرع كل شهرين والنساء كل 3 أشهر".

وأبرزت المتحدثة أن جهة مثل الدار البيضاء الكبرى تستنفذ ما يربو عن 600 كيس دم في اليوم، مقابل أقل من 200 متبرع يوميا، وهو ما يُبرز بوضوح قلة التبرعات، وعدم انتظامها".

كما شددت الخبيرة على "ضرورة توجه المواطنين إلى مراكز التحاقن للتبرع، مُبرزة أن كل متبرع يمكنه أن يُنقذ ثلاثة أرواح. وزادت أن مراكز التحاقن بكافة التراب الوطني ستمد يد العون لمراكز الجنوب، لمؤازرتها والاستجابة للحالات الواردة من الجرحى".

وكانت وزارة الداخلية قد أفادت في حصيلة أولية السبت، بأن الهزة الأرضية أسفرت عن وفاة 632 شخصا وإصابة 329 بجروح بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.

 

 

ارتفاع ضحايا زلزال المغرب إلي 632 قتيلا و329 مصابا

 

 

مستقبل وطن نيوز

 

ضرب زلزال المغرب، ليل الجمعة السبت، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإلحاق أضرار بالمباني من قرى جبال الأطلس إلى مدينة مراكش التاريخية.

 

 

وقتل 632 شخصاً وأصيب 329 بجروح، بحسب حصيلة صادرة عن وزارة الداخلية المغربية.

 

 

وجاء في بيان للوزارة السبت: "إلى حدود الساعة السابعة صباحا، سجلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة".

 


وحدد مركز الزلزال في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش.

وعرض التلفزيون المغربي مشاهد من أعقاب الزلزال، حيث بقي الكثيرون في الخارج خوفا من الهزات الارتدادية.

 

 

وقفت عائلات قلقة في الشوارع أو متكدسة على الرصيف، وبعضها يحمل أطفالا أو بطانيات أو متعلقات أخرى.

وتسلق عمال طوارئ فوق أكوام الحجارة وبقايا الجدران المنهارة، وكادت سيارة أن تدفن تحت أنقاض مبنى منهار.

وشوهدت سلال ودلاء وملابس وسط الحجارة المتناثرة في بقايا أحد المباني.

 

دمار في المدينة التاريخية

 

في أعقاب الزلزال مباشرة، أظهرت صور تم نشرها عبر الإنترنت أشخاصًا يركضون ويصرخون بالقرب من مسجد الكتبية، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر في مراكش، وهو أحد أشهر معالم المدينة.


ذكرت وسائل إعلام مغربية أن المسجد تعرض لأضرار، لكن لم يتضح حجمها على الفور، وتُعرف مئذنته التي يبلغ ارتفاعها 69 مترًا (226 قدمًا) باسم "سقف مراكش".

 

 


نشر مغاربة مقاطع مصورة تظهر تضرر أجزاء من الأسوار الحمراء الشهيرة التي تحيط بالمدينة القديمة في مراكش، المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

 



جهود الإنقاذ

 

قال رئيس بلدة قريبة من مركز الزلزال لموقع إم 2 الإخباري المغربي إن عدة منازل في البلدات المجاورة انهارت جزئيا أو كليا، وانقطعت الكهرباء والطرق في بعض الأماكن.


تعمل السلطات المغربية على تطهير الطرق في ولاية الحوز للسماح بمرور سيارات الإسعاف والمساعدات للسكان المتضررين، لكنه المسافات الكبيرة بين القرى الجبلية تعني أن الأمر سيستغرق وقتا لمعرفة مدى الضرر.

 

 


ذكرت وسائل إعلام محلية أن الطرق المؤدية إلى المنطقة الجبلية المحيطة بمركز الزلزال كانت مزدحمة بالمركبات ومغلقة بالصخور المنهارة، مما أبطأ جهود الإنقاذ.
تفاصيل الزلزال القوي

 

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة عندما وقع الساعة 11:11 مساء بالتوقيت المحلي (22:11 بتوقيت غرينتش)، مع هزة استمرت عدة ثوان.


ذكرت الوكالة الأميركية أن هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجة وقعت بعد 19 دقيقة.
مركز الزلزال كان بالقرب من بلدة إغيل في ولاية الحوز، على بعد حوالي 70 كيلومترا (43.5 ميلا) جنوب مراكش.


قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن مركز الزلزال كان على عمق 18 كيلومترا (11 ميلا) تحت سطح الأرض، في حين حددت وكالة الزلازل المغربية مركزه على عمق 8 كيلومترات (5 أميال). وفي كلتا الحالتين، فإن مثل هذه الزلازل السطحية أكثر خطورة.

عاجل