4 أسباب لمشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين بالهند
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين 2023، التي تعقد في العاصمة الهندية نيودلهي، بمشاركة مجموعة كبير من زعماء وقادة دول العالم، لبحث مستجدات القضايا الاقتصادية العالمية، والأزمات والتحديات التي تواجه اقتصادات الدول.
وتأتي مشاركة الرئيس السيسي في قمة مجموعة العشرين تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك في ضوء أهمية مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين التي تُعقد في ظرف دولي دقيق، والعلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر والهند.
أسباب مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين
ورصد المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، دلالات وأسباب مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين على النحو التالي:
1- مصر دولة إقليمية مؤثرة وفاعلة
- إذ تعتبر مصر ذات تأثير في محيطها الإقليمي سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، وتعتبر من الدول التي وجهت إليها الرئاسة الهندية الدعوة للمشاركة في قمة مجموعة العشرين بنيودلهي.
2- ارتباط مصر بعلاقات ثنائية متميزة وقوية مع الهند
- العلاقات بين الهند ومصر تاريخية، ولها زخم حالي تمثل في مشاركة مصر كضيف شرف وحيد في احتفالية الهند بيوم الجمهورية في يناير الماضي، علاوة على الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، إلى القاهرة، في يونيو الماضي، ومنحه قلادة النيل، التي تعد الوسام الأرفع في مصر.
3- امتلاك مصر علاقات متوازنة مع جميع الدول
- تتعامل مصر باستقلالية مع جميع القوى الإقليمية، وهو ما ظهر جليًا خلال الفترة الماضية من خلال انضمام مصر إلى تجمع «بريكس»، والعلاقات المصرية القوية مع الدول الغربية، ويعتبر التوازن سمة مميزة وأساسية وثابتة تتسم بها السياسة الخارجية المصرية، التي ترسخت خلال السنوات الماضية.
4- علاقات مصر القوية مع دول مجموعة العشرين
- تمتلك مصر علاقات قوية مع دول مجموعة العشرين التي بدأت كإطار تنسيقي عقب الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، ثم توسعت لتتحول إلى قمة لرؤساء دول المجموعة اعتبارًا من عام 2008 عقب الأزمة المالية العالمية.
موضوعات يتحدث فيها الرئيس السيسي في قمة مجموعة العشرين
ومن المنتظر أن يركز الرئيس السيسي خلال أعمال قمة مجموعة العشرين على مختلف الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام، والإفريقية على وجه الخصوص، لاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي على نحو متكافئ، على خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تساهم في جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية لجميع الأطراف، وضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، للعديد من الأزمات العالمية المتلاحقة، فضلاً عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضح متحدث رئاسة الجمهورية، أن مصر والقارة الإفريقية تتشاركان في أولويات واحدة كالبنية التحتية وتحديات المستقبل والمصير المشترك، مُشيرًا إلى أن مصر عندما تتحدث في المحافل الدولية تأخذ في اعتبارها مصالح الدول الإفريقية.
