الانتخابات الرئاسية في الصدارة.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
الانتخابات الرئاسية
ففي مقاله المنشور بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان (الانتخابات الرئاسية والجمهورية الجديدة) قال اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنه لاشك أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر ستظل من الآن وحتى ظهور نتائجها تمثل الشغل الشاغل لكل المصريين في الداخل والخارج، وكذا بالنسبة لجميع المهتمين بالشأن المصري على جميع المستويات أياً كانت توجهاتهم، وفي رأيي أن هذا يعد أمرا طبيعيا نظرا لأن هذه الانتخابات تمثل حدثا سياسيا كبيرا يتم في دولة إقليمية عظمى ومؤثرة في محيطيها الإقليمي والدولي.
ونوه الكاتب في هذا الإطار إلى بعض النقاط أهمها ما يلي: أن الدولة المصرية تهدف بالفعل إلى أن تظهر الانتخابات في أبهى صورة حضارية أمام العالم، سواء كان متابعاً أو مهتما أو مراقبا، وهذا الأمر ليس فقط هدفا للدولة بل إنه من مصلحتها أيضا، وأن هناك خطوطا حمراء يجب أن يعيها المرشحون وألا يتم تخطيها تحت أي ظروف، وأعني بذلك الحفاظ على وضعية الدولة المصرية، وعدم المساس بأمنها القومي واستقرارها.
ومن ضمن النقاط أيضا أن تحركات المرشحين يجب ألا تتجه في مسار الدعاية من أجل تحقيق بعض المكاسب الحزبية أو الشخصية، وإنما يجب أن تكون العملية الانتخابية متوائمة في كل جوانبها الإجرائية والموضوعية مع دولة كبيرة بحجم مصر، وأن البرامج التي يمكن أن يطرحها أي مرشح يجب ألا تعتمد على التشكيك في الإنجازات غير المسبوقة التي تحققت، وألا تستهدف أي وعود محتملة مخاطبة عواطف الناخبين، حيث إن الأمر المؤكد أن من هم خارج دائرة صنع القرار لايمتلكون المعلومات الكافية التي يمتلكها صناع القرار في الدولة.
ولفت نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن من بين النقاط أن الدولة مطالبة بأن تتيح أمام جميع المرشحين المساحات التي تتيح لهم أن يتحدثوا بكل حرية أمام جمهور ناخبيهم، مادام هذا الأمر يتم في إطار من الالتزام وعدم التحريض، مؤكدا أنه لاشك في أننا أمام فرصة حقيقية أن تتم الانتخابات في صورة رائعة يتنافس فيها الجميع بصورة مشرفة في إطار الحفاظ على الدولة المصرية ودعمها، وليس محاولة تشويه صورتها من أجل تحقيق أهداف انتخابية ضيقة، وهو الأمر الذي يلقي بالمسئولية أيضا على الكتلة التصويتية، وأن يدلي كل من لديه صوت انتخابي برأيه ويختار الرئيس القادم بكل حرية وشفافية.
ونبه إلى أن الإنجازات على مستوى ربوع كل أنحاء الدولة لا يمكن لأي وطني مخلص أن ينكرها، وأن القيادة السياسية عملت ليل نهار لتوفير الحياة الكريمة لملايين المصريين في كل المجالات الممكنة، سواء اجتماعيا أو صحيا أو اقتصاديا، وقد تفاعلت القيادة السياسية مع الأزمة الاقتصادية وأكدت مراراً أن المواطن المصري هو الذي تحمل فاتورة الإصلاحات الاقتصادية التي كانت ضرورية، واضطرت الدولة إلى أن تسير في هذا الاتجاه التصحيحي، ثم جاءت تداعيات الأوضاع الدولية كي تزيد من حجم الأعباء التي تحملها المواطن المصري والتي تسعى الدولة بكل الوسائل لمواجهتها قدر استطاعتها.
وعبر عن رأيه قائلا: إنه من المناسب أن تقوم الدولة المصرية خلال الفترة القريبة القادمة بشرح تفصيلي وبطريقة يعيها المواطن العادي لحجم الإنجازات التي تحققت خلال السنوات العشر السابقة - وهي كلها سنوات عمل وعناء - وكيف تحققت، والتأثيرات الإيجابية المتوقعة لهذه الإنجازات، كما أن الدولة مطالبة بأن تشرح طبيعة العقبات التي واجهتها وكيف تغلبت عليها، وما هي المشكلات التي مازالت تحاول أن تصل إلى حلول عملية لها وما هو المستهدف، وفي يقيني أن الدولة المصرية التي تحملت الكثير قوية بمافيه الكفاية لأن تعلن جميع الحقائق، وكما أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة أنه ليس لدينا ما نخفيه أو ما نخاف منه.
وقال: "في النهاية فإنني أعتقد أننا سنشاهد عملية انتخابية نرفع لها القبعة، وتكون خطوة مهمة نستكمل فيها طموحاتنا مع الجمهورية الجديدة، التي ستنقل مصر إلى مرحلة أكثر تحديثا في جميع المجالات، ولاشك في أن هذا لن يتحقق إلا إذا كان المرشحون على قلب رجل واحد فيما يتعلق بعدم المساس بالدولة المصرية حيث لايمكن أن نقبل أي خلاف أو اختلاف على الوطن وقيمته، أما التباين في الرؤى ووجهات النظر فستظل اختلافات طبيعية ما دامت تتم في ظل عملية انتخابية تنافسية شريفة علينا جميعاً أن ندعمها ونسلم بنتائجها".
التنوع الثقافي
وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (الطريق الوحيد)، أفاد الكاتب محمد بركات بأن النظرة المتأملة للعالم بدوله وشعوبه تقول بقيامه على التنوع والاختلاف الفكري والثقافي والاقتصادي والسياسي أيضاً، في ظل الفوارق الطبيعية القائمة بين المجتمعات والأفراد والنظم، التي هي في مجملها صناعة بشرية واجتهاد واختيار إنساني، في إطار التوافق العام بين غالبية الناس على الشكل والمضمون للدولة ونظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأكد الكاتب أنه رغم هذا الاختلاف وبالرغم من ذلك التنوع، نجد أن هناك طريقاً واحداً متفقاً عليه بين جميع الدول والشعوب في عالمنا هذا يجب أن يسلكه ويسير عليه كل من يتطلع للقوة والغنى، واحتلال المكانة اللائقة به من شعوب العالم ودوله.
وأوضح أن الطريق الوحيد والمتفق عليه من الجميع، هو طريق العمل والإنتاج والسعي الجاد والمتواصل للأخذ بأسباب التطور والتحديث والتقدم، بالعلم والمعرفة والعمل الجاد والمكثف على جميع المستويات والأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، بما يؤدي لوفرة الإنتاج وجودة المنتج ووفرته.
ولفت الانتباه إلى أنه للسير على هذا الطريق يجب أن نكون دائماً وأبداً على وعي وإدراك كاملين، بضرورة الوقوف صفاً واحداً ويداً واحدة وعلى قلب رجل واحد، في مواجهة كل التحديات والصعاب والأخطار، التي تواجه وتهدد مسيرتنا نحو البناء والتطور والتحديث والتقدم الذي ننشده ونسعى إليه.
وأكد أنه يجب علينا أن نؤمن إيمانا كاملاً بأن طريقنا الوحيد للدولة القوية الحديثة هو العمل والإنتاج والمزيد من العمل والإنتاج.
قضية وجود
وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (قضية وجود)، أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة، أن ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة يقيناً ضرورة حتمية لحماية الحاضر واستكمال لطريق المستقبل والحفاظ على الأمن والاستقرار والنجاحات والإنجازات ودولة الفرص التي تتطلع إلى الجلوس في الصفوف الأولى بين الدول الكبرى .. دولة تمتلك القوة والقدرة، ترسخ الحياة الكريمة لكل مواطنيها، تنشر النماء والبناء والتنمية في كل ربوعها، تحقق العدالة والمساواة والتسامح، وتحفظ للمصريين اصطفافهم ووحدتهم.