الأسهم الأوروبية تفقد مكاسبها الأولى في تعاملات ضعيفة
تنازلت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها في بداية التعاملات وسط انخفاض حجم التداول مع انحسار جانب من التفاؤل الذي أحاط بخطة تحفيز السوق العقارية في الصين.
وأغلق مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بلا تغيير يذكر بعد ارتفاعه بنسبة بلغت 0.8% في بداية التعاملات. وتقدمت أسهم القطاعات الاستهلاكية والترفيه والمناجم التي تتأثر بما يحدث في الصين.
سوق الأسهم الأميركية مغلقة بسبب عطلة عيد العمال، وسجلت العقود الآجلة على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" حركة عرضية.
مع إغلاق وول ستريت، انخفضت أحجام التداول في أوروبا دون متوسط 30 يوماً بمعدل الثلث تقريبا، وفق بيانات جمعتها "بلومبرج". وارتفعت أسهم شركة صناعة الدواء الدنماركية "نوفو نورديسك" إلى مستوى قياسي جديد، وقد أصبحت أعلى الشركات قيمة في أوروبا.
وأضافت شركة صناعة السيارات "مرسيدس بنز" 1% إلى قيمتها بعد الكشف عن سيارة كهربائية جديدة ذات نطاق أطول.
هدوء سوق العمل بأميركا
توقعات تخفيض تحالف "أوبك+" عرض النفط الخام حافظت على أسعار العقود المستقبلية للنفط عند أعلى مستوياتها في 9 أشهر.
وحصلت الأسواق على دفعة من تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي صدر يوم الجمعة، كاشفا عن سوق عمل تهدأ بصورة منتظمة، فتتيح الفرصة أمام الاحتياطي الفيدرالي حتى يوقف زيادة أسعار الفائدة هذا الشهر. وقد تحسنت مشاعر الثقة أكثر بعد أنباء عن صعود في مبيعات المنازل خلال العطلة الأسبوعية في اثنتين من أكبر مدن الصين، وهي علامة مبكرة تشير إلى أن جهود الحكومة في مواجهة تباطؤ قياسي في قطاع العقارات تؤتي ثمارها.
تعتبر شنجهاي وبكين هما أكثر مدينتين استفادة من إعلان السلطات يوم الخميس تخفيض مقدم ثمن الوحدة العقارية على مستوى البلاد. وقفز مؤشر "هانج سنج" بما يزيد على 3% يوم الإثنين قبل إن يقلل بعض مكاسبه، في حين أن مؤشراً تصدره "بلومبرج" لشركات التنمية العقارية في الصين قفز بما يصل إلى 8.7%.
قال مارك هايفيلي، رئيس شؤون الاستثمار لإدارة المحافظ العالمية في بنك "يو بي إس": "نحن نتطلع إلى إجراءات إنقاذ أكبر في السوق العقارية تطبق فترة من الزمن بهدف تعزيز مشاعر وثقة المستهلكين. ويبدو ان ذلك يتحقق الآن بطريق مقنعة أكثر".
النفط وأسعار الفائدة
ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.5% إلى 85.9 دولار للبرميل بعد صعودها الأسبوع الماضي تأثراً بإعلان روسيا عند تمديد خفض الصادرات. ويتوقع كثير من المتعاملين أن تتبع السعودية نفس السياسة – فهي تحدد بالتعاون مع موسكو السياسة المتبعة في تحالف "أوبك+" – وذلك عبر مد التخفيض الطوعي للإنتاج إلى نهاية أكتوبر.
بعض المستثمرين مقتنعون بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة أكثر من ذلك في هذه الدورة، وهي رهانات تعززت بعد بيانات الوظائف الأسبوع الماضي. في الوقت نفسه، فإن ارتفاع سوق الأسهم الأميركية هذا العام قوي بما يكفي لتحمل ارتفاع آخر في عوائد السندات، وفقا لأحدث مسح أجراه "ماركتس لايف بالس" (Markets Live Pulse).
وقال هايفيلي: "إن البيانات الواردة تدعم وجهة نظرنا بشأن هبوط الاقتصاد الأميركي هبوطاً سلساً".
وبينما كانت أسواق سندات الخزانة مغلقة، ارتفعت عائدات السندات في منطقة اليورو، مع ما يبدو من أن من يحددون أسعار الفائدة منقسمون حول مدى احتياج السياسة النقدية إلى مزيد من التشديد في شهر سبتمبر الجاري، في ضوء معدل للتضخم تجاوز التوقعات وتباطؤ نمو الاقتصاد.
مستثمرو السندات يراهنون على نهاية رفع أسعار الفائدة
وفي خطاب ألقته في لندن، تجنبت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد الإشارة إلى ما إذا كان صانعو السياسة سيرفعون أسعار الفائدة أو يبقون عليها دون تغيير في الأسبوع المقبل.
من المتوقع أن تبقي البنوك المركزية في أستراليا وكندا على أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع.