في ذكرى رحيله.. محمود الجوهري «موحد القطبين» وتاجر السعادة
تحل اليوم الذكرى الحادية عشر لرحيل جنرال الكرة المصرية محمود الجوهري، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، والذي وافته المنية في الثالث من شهر سبتمبر من عام 2012.
ونجح محمود الجوهري، في أن يحفر اسمه بأحرف من ذهب في عالم الساحرة المستديرة كمدرب من أفضل المدربين في تاريخ الكرة المصرية ونجح في أن يكتب التاريخ مع منتخب مصر والوصول إلى العالمية، بجانب تدريبه لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك محققا المعادلة الصعبة.
ونرصد في التقرير التالي محطات ومواقف هامة في حياة الراحل محمود الجوهري:-
بداياته
ولد الجنرال في 20 فبراير عام 1938، وبدأ حياته الكروية لاعبا في النادي الأهلي، ثم لعب لـ منتخب مصر، خلال الفترة من 1955م، حتى 1966م، إلا أنه اعتزل مبكرا، بسبب إصابة ألمت به في الرباط الصليبي فاتجه إلى التدريب.
أول بطولة أفريقية للأهلي
تولى محمود الجوهري تدريب النادي الأهلي في بداية الثمانينات، ونجح في أن يحصل مع المارد الأحمر على أول بطولة أفريقية في تاريخ النادي وهي دوري أبطال إفريقيا عام 1982، بعدما فاز على فريق أشانتي كوتوكو الغاني بهدف نظيف.
الوصول بالمنتخب للعالمية بعد 56 سنة
تولى الراحل محمود الجوهري، تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988م، واستطاع الوصول به إلى كأس العالم عام 1990م للمرة الثانية في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1934، أي بعد حوالى 56 عامًا من الحرمان في المشاركة.
وتعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 / 1 في أولى مبارياته في المونديال، وسجل مجدي عبدالغني هدفه الشهير في مرمي هولندا من ضربة جزاء، كما تعادل مع إيرلندا من دون أهداف، وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول.
أول مدرب يفوز بأمم إفريقيا لاعبا ومدربا
ونجح محمود الجوهري، في أن يسطر أسمه بأحرف من ذهب بعدما نجح مع منتخب مصر في حصد لقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 في بوركينا فاسو، بعد فوزه على منتخب جنوب أفريقيا بهدفين دون رد.
فوز الجوهري بالبطولة مع المنتخب جعله أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا، بعدما حصل على لقب البطولة مع منتخب مصر عام 1957 و1959.
موحد القطبين
حقق محمود الجوهري، المعادلة الصعبة في الكرة الصعبة بعدما أصبح أول مدرب يتولى تدريب قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وقاد النادي الأهلي وتولى تدريبه ونجح معه في الفوز بأول بطولة أفريقية له في تاريخه عام 1982، بجانب نجاحه مع الزمالك في الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 1993، بجانب فوزه بكأس السوبر الأفريقي.
إنجاز الأردن
ونجح الراحل محمود الجوهري، في تحقيق إنجاز جديد وتحديدا مع منتخب الأردن، بعدما حقق المركز الثالث مع المنتخب الأردني في كأس العرب بالكويت والثاني في دورة غرب آسيا.
ومنحه العاهل الأردني آنذاك، وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها عديدا من أسس التطور ليس على مستوى المنتخب الأول فقط وإنما على مستوى المنتخبات السنية والأندية أيضًا.
صفعة ميدو وتهديد البلدوزر.. مواقف لا تنسى للجوهري
من المواقف التي لا تنسى للراحل محمود الجوهري، هو صفعه لأحمد حسام ميدو لاعب المنتخب الوطني والزمالك السابق، بعدما انفعل ميدو على الجوهري في إحدى مباريات تصفيات كأس العالم مع منتخب الجزائري بعدما قام الجوهري بتبديله في المباراة مما دفع ميدو البالغ من العمر وقتها 18 عاما للخروج عن النص.
عقب المباراة قام الجوهري باستدعاء ميدو في غرفته وقام بصفع اللاعب على وجهه وهو الموقف الذى كان علامة في مسيرة أحمد حسام ميدو كما أكد ميدو.
من المواقف التي لا تنسى أيضا للجوهري، هو تهديده للثنائي مجدي عبد الغني المحترف وقتها بنادي بيرامار البرتغالي أنه خلال تواجده بمعسكر المنتخب الوطني استعدادا للمشاركة في كأس العالم 1990، قام الجوهري بتوبيخ مجدي عبدالغني وطالبه وقتها باللعب بجدية قائلا له حرفيا "أنت بتدلع ولو ملعبتش بجدية مش هتشارك معايا في كأس العالم"، ونفس الأمر أيضا فعله مع ربيع ياسين وقتها وهو ما دفع الثنائي للعب بجدية من أجل المشاركة في مونديال العالم.