ارتفاع أسعار المعادن مع تحركات الصين لوقف تدهور اقتصادها
واصلت المعادن في الصين مكاسبها الأسبوع الجاري، بعد أن قدّمت بكين دفعة لقطاع العقارات، كما أشار مسح خاص إلى انتعاشٍ في قطاع الصناعات التحويلية في البلاد.
وسمحت الصين يوم الخميس الماضي لأكبر مدنها بخفض المدفوعات الأولية لمشتري المنازل، وشجعت المقرضين على خفض أسعار الفائدة على الرهون العقارية القائمة في أحدث خطوة لتخفيف الضغط على سوق العقارات. إذ عاد مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (كايشين) (Caixin) لشهر أغسطس بشكل غير متوقع إلى التوسع بعد الانكماش الذي شهده سابقاً.
عززت هذه التطورات التفاؤل بشأن الطلب على السلع الصناعية، حيث يدرس المستثمرون ما إذا كانت تدابير بكين المستهدفة لوقف التباطؤ الاقتصادي تؤتي ثمارها.
النحاس وتقلب الأسعار
سيستمر تقلب أسعار النحاس عند مستوى مرتفع حيث تهيمن توقعات التحفيز الحكومي على التداول، وفقاً لما ذكرته شركة "سيتيك فيوتشرز" (Citic Futures) في مذكرة. أضافت أن تراجع مخزونات النحاس يهدد بخنق الإمدادات، حيث يُتوقع ارتفاع الطلب في الصين خلال موسم الذروة المقبل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قدّم مؤشر مديري المشتريات الصناعي الرسمي في الصين علامة مبدئية على التحسن، إذ لم يسجل سوى انكماش ضعيف. كما أعلنت الصين يوم الجمعة عن تحركات لدعم عملتها التي تراجعت إلى أضعف مستوياتها منذ عام 2007 في أغسطس.
ارتفعت أسعار جميع المعادن الأساسية، مع ارتفاع أسعار المعادن مثل الألمنيوم الذي ارتفع بنسبة 2.4% ليصل الألمنيوم إلى أعلى مستوى له في شهر، حيث تم تداوله عند 2240 دولاراً للطن في بورصة لندن لـ«المعادن» عند الساعة 3:11 مساءً في بورصة شنغهاي، بينما ارتفعت أسعار النحاس بنسبة 1.2%، وارتفعت أسعار الزنك بنسبة 2% تقريباً. في حين تم تداول العقود الآجلة لخام الحديد في سنغافورة بسعر أقل قليلاً مما كانت عليه.
تحفيز الصين يعزز أسهم آسيا وأسعار المعادن
وصعدت الأسهم الآسيوية وأسعار المعادن مع تكثيف الصين حزم التحفيز المقدمة لمساعدة اقتصادها المتعثر، فيما يترقب المتعاملون بيانات الوظائف الأميركية المتوقع صدورها اليوم الجمعة لتقدير تحركات السياسة النقدية المقبلة في بنك الاحتياطي الفيدرالي.
يتجه مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) للأسهم الآسيوية نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب من نوعها منذ منتصف يونيو الماضي. وارتفعت أسهم البر الرئيسي للصين بعدما أنهت الشهر على انخفاض بنسبة تزيد عن 5%، وكانت أسهم الطاقة والشركات المالية والعقارات من بين الأفضل أداء. كما ارتفعت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية، مع وقف التداولات في هونغ كونغ بسبب عاصفة وشيكة في المدينة، التي قد تكون الأقوى من نوعها منذ خمس سنوات على الأقل.