علي جمعة: تجسيد الأنبياء في الأعمال الفنية حرام شرعًا
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال يقول: «في بعض المشاهد يقوم المخرج بإخفاء النبي بهالة ضوئية فهل هذا يتوافق ويتناسب مع قداسة وجلال القصص القرآني عن الرسول؟».
تجسيد الأنبياء
وقال علي جمعة، في فيديو له، إن هذا الأمر يتوافق مع جلال وقداسة القصص القرآني عن الرسول، حتى لا يظهر ممثلا يؤخذ منه ويرد، ولا يكون حجة وليس له دراية بالوحي أو الغيب.
وأشار إلى أن تجسيد الرسول في هيئة ضياء أو نور يخرج منه الكلام، أم طيب ولا حرج فيه، وحتى لا يتصور المشاهد هيئة الرسول على غير ما وصفت لنا من السيرة النبوية.
وأوضح، أن الفن لابد أن يكون صادقا وينبغي أن يدرس الشخصية التي يريد بناء العمل الفني عليها، ليظهرها أمام الناس بشكل صحيح.
وأكد علي جمعة أنه من أجل الوحي ومن أجل الحجية ومن أجل الغيب، لا يمكن الاطلاع على هذا الجانب في حياة الأنبياء، فلا تجسيدهم في الأعمال الفنية، لأنه بذلك سيتم وضع الأنبياء في موضع غير موضعهم.
وأفتى علي جمعة، أن تجسيد الأنبياء حرام شرعا، لأن فيه كذب على الأنبياء وإظهارهم بشكل ناقص وفي هذا التجسيد ادعاء بأن هذا النبي هو النبي كله.
حكم تجسيد الأنبياء
كما ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه "ما حكم تمثيل الأنبياء في الأعمال التليفزيونية؟
وقالت دار الإفتاء، إن الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هم أفضل البشر على الإطلاق، وميَّزهم الله تعالى عمن سواهم بأن جعلهم معصومين.
وتابع: من كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يُمَثَّل أو يَتَمَثَّل به إنسان، ولذا فإن تمثيلَهم حرام شرعًا.