رسميا.. النيجر تحسم موقفها من طرد السفراء
نفت وزارة خارجية النيجر، السبت، طلبها من سفراء الولايات المتحدة وألمانيا ونيجيريا مغادرة البلاد.
وقالت الوزارة: "لسنا بحاجة لترخيص من أي جهة لممارسة حقنا في تطبيق اتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية".
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، فجر السبت، إنها اضطرت إلى إلغاء أخبار حول طرد سفراء دول غربية من النيجر، بعد أن تبين أنها استندت إلى وثيقة مزيفة، وذلك على الرغم من أن المجلس العسكري أكد في وقت سابق صحة الوثيقة، وفي الوقت نفسه أكدت الخارجية الأميركية أن أحدا لم يطلب من سفيرتها مغادرة البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق إن حكومة النيجر أمهلت سفراء دول غربية وإفريقية 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وبدأت الأنباء ببيان عن طرد السفير الفرنسي.
أكدت وزارة الخارجية في الحكومة التي عينها المجلس العسكري "سحب موافقتها على اعتماد السفير سيلفان إيت والطلب منه مغادرة أراضي النيجر خلال مهلة 48 ساعة".
جاء ذلك بعد "رفضه الاستجابة لدعوتها الى إجراء مقابلة" الجمعة، و"تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر".
وكان مصدر هذا الخبر وثيقة قالت "فرانس برس" إنها اطلعت عليها.
ويلوح في الأفق شبح الصدام العسكري مع فشل المحاولات الدبلوماسية الحالية في الوصول إلى حل وسط حتى الآن.
وفي بيان ثلاثي للنيجر ومالي وبوركينا فاسو، قالت نيامي إنها سمحت للقوات المسلحة في باماكو وواغادوغو بالتدخل على أراضيها في حالة وقوع هجوم.
ويعد هذا البيان مؤشرا محتملا على أن المجلس العسكري في النيجر يعتزم مواصلة مقاومة الضغوط الإقليمية للتخلي عن السلطة.
الجزائر: نسعى مع إيكواس إلى التوصل لحل سياسي في النيجر
أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أمس الجمعة، بكوتونو عاصمة بنين، أن تحقيق العودة إلى النظام الدستوري في النيجر هو "هدف مشترك" للجزائر والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) "اللتين تسعيان حاليا إلى التوصل إلى حل سياسي" للأزمة في النيجر.
وأوضح عطاف، في تصريح صحفي أدلى به خلال زيارة العمل التي يقوم بها إلى البنين، قائلا: "إننا نسير سواء ضمن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أو في الجزائر على نفس خطة العمل، والمتمثلة في تنسيق جهودنا قدر الإمكان لبلوغ هدف مشترك، وهو تحقيق العودة إلى النظام الدستوري في النيجر".
وأضاف أن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تسعى، شأنها شأن الجزائر، إلى دعم الحل السلمي للأزمة في النيجر"، مجددا التأكيد على أن الأزمة في النيجر هي أزمة ناتجة عن تغيير غير دستوري، وأن هذه الأزمة "إذا كانت محور انشغالات المجموعة الاقتصادية فهي تصب في انشغالات الجزائر أيضا".
وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية الجزائري أن بلاده تعارض دوما التدخلات الأجنبية العسكرية حيثما كانت، مذكرا بالعواقب الوخيمة للتدخلات العسكرية في كل من العراق وسوريا وليبيا.
واستطرد إن الجزائر تعتبر دوما أن اللجوء إلى القوة "عامل تعقيد لا يساهم في التوصل إلى حل".
من جانبه.. أكد وزير الخارجية البنيني باكاري أجادي أوشلغون، على "تطابق وجهات النظر بين الجزائر والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وبالتالي بين الجزائر والبنين حول الأزمة في النيجر.
وفي السياق ذاته، شدد الوزير البنيني قائلا: "نشاطر التمسك بمبدأ الوصول الى السلطة عن طريق الانتخابات وليس عن طريق السلاح"، مضيفا "ونشاطر أيضا التمسك بعدم السماح بانتشار أنظمة عسكرية غير دستورية في المنطقة".
وأردف: "سنعمل معا من أجل تحقيق الأهداف التي سطرها الرئيسان عبد المجيد تبون وباتريس تالون (رئيس البنين) بشأن النيجر، في أسرع وقت ممكن".