أسواق آسيا ترتفع مع صعود أسهم التكنولوجيا في أميركا وثبات عوائد السندات
ارتفعت أسواق آسيا يوم الثلاثاء بعد الصعود الكبير لأسهم شركات التكنولوجيا الذي حفز الانتعاش في وول ستريت (في جلسة أمس)، على الرغم من أن عمليات بيع سندات الخزانة التي جاءت في وقت متأخر من جلسة أمس بالسوق الأميركية كبحت جماح الرغبة في المخاطرة.
مؤشر "إم إس سى أي" منطقة أسواق آسيا والمحيط الهادئ صعد بنسبة 0.6% ويستعد مؤشر "هانج سينج" لوقف سلسلة من الخسائر استمرت سبعة أيام.
ارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات الكهربائية في أسواق آسيا بعد أن صعدت أسهم شركة "تسلا" بأكبر قدر منذ مارس يوم الإثنين، في حين ارتفعت الأسهم المتعلقة بأشباه الموصلات وسط التفاؤل المتزايد المحيط بأرباح شركة "إنفيديا" المقرر صدورها يوم الأربعاء.
أدت دعوة الصين لمزيد من دعم القروض لشراء السيارات إلى ارتفاع أسهم الشركات الاستهلاكية في البلاد. وفي أستراليا، تراجعت أسهم "بي إتش بي غروب" بعد أن أعلنت أكبر شركة تعدين في العالم عن انخفاض بنسبة 37% في أرباح العام بأكمله.
مخاطر النمو الصيني تواصل الضغط على الأسواق الآسيوية
تراجعت الأسهم الصينية اليوم الأربعاء، بما يعكس مراهنة المتداولين بشكل متزايد على عدم وجود إجراءات تحفيز كبيرة من الحكومة، فيما ارتفعت أسواق الأسهم في بقية دول آسيا بعد المكاسب التي حققتها الأسهم الأمريكية أمس الثلاثاء.
كانت الأسهم في هونج كونج والبر الرئيسي للصين هي الأسوأ أداءً في المنطقة، وضغطت على مؤشر للأسهم الآسيوية ليمحو المكاسب التي كان قد سجلها في وقت سابق، كما انخفض اليوان الخارجي إلى أدنى مستوى له في أسبوع.
يرى المستثمرون أنه لا يوجد حل سهل للركود الاقتصادي في الصين، في ظل علامات جديدة على الإجهاد المالي بين مصدري السندات بالدولار في البلاد، يقول الاقتصاديون إن خطة بكين لزيادة الاستهلاك لا تزال تفتقر إلى الخطوات اللازمة لتعزيز الانتعاش بشكل فعّال، وهم يوجّهون تركيزهم أكثر في هذه الفترة على التدابير التي يمكن أن يقرّها اجتماع المكتب السياسي في وقت لاحق من الشهر الجاري.
قال جون لين، كبير مسؤولي الاستثمار في الأسهم الصينية في شركة "أليانس بيرنشتاين"(AllianceBernstein) في مقابلة على تلفزيون بلومبرج: "تشاؤم السوق بشأن الأسهم الصينية قد يكون عند أعلى مستوياته على الأرجح.. في هذه المرحلة، قد لا يكون السياسات الصغيرة كافية، نحن بحاجة إلى شيء أكبر، شيء ما يحدث صدمة لدى الناس وينهض بهم من سباتهم".
وارتفعت المؤشرات الرئيسية في اليابان وأستراليا، فيما استقرت عقود الأسهم الأمريكية الآجلة.
وفي سوق العملات، تراجع الين لليوم الثاني بعد تصريح محافظ "بنك اليابان" كازو أويدا، بأنه سيواصل سياسته للتيسير النقدي ما لم يحدث تغيّر في وجهة نظره بشأن الأهداف السعرية.
على الرغم من ضعف الين، من غير المرجح أن يغيّر "بنك اليابان" سياسته النقدية في اجتماعه الأسبوع المقبل، كما قال شوكي أوموري، كبير المحللين الاستراتيجيين "ميزوهو سيكيوريتيز" (Mizuho Securities)، وأضاف أن أويدا سيلتزم على الأرجح بموقفه الذي يركز على التوجيهات المستقبلية، ولن يقوم بتغيير السياسات الرئيسية دون توجيه الأسواق.