زعيم «فاجنر» يظهر في فيديو جديد ويلمح لوجوده في إفريقيا
ظهر زعيم مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريجوجين، في مقطع فيديو نشره على قناته في "تليجرام" مساء الإثنين، ملمحا فيه إلى أنه موجود في إفريقيا حيت يتمدد نشاط المجموعة.
وكان بريجوجين يرتدي في الفيديو زي "فاجنر" العسكري ويحمل بندقية "كلاشنيكوف"، وفي الخلفية منطقة جرداء وبدا من بعيد عدد من عناصر المجموعة و3 مركبات.
وقال بريجوجين في الفيديو المقتضب:
"نحن نعمل. درجة الحرارة تفوق الخمسين درجة مئوية وهو ما نحبه".
"مجموعة فاجنر تجري أنشطة الاستطلاع والبحث، مما يجعل روسيا أكثر قوة في كل القارات".
"إفريقيا أكثر حرية. العدل والسعادة للأمم الإفريقية. نحارب القاعدة وداعش والجماعات الأخرى".
"ماضون في عمليات التجنيد ونستمر في تنفيذ المهام التي تم تكليفنا بها وتعهدنا بالقيام بها".
ولم يذكر بريجوجين صراحة أين سجل الفيديو ولا متى، لكنه في حديثه لمح إلى أنه في إفريقيا حيث الحرارة المرتفعة هذه الأيام وحيث تنشط المجموعة، التي برز اسمها على السطح مجددا بعد الانقلاب العسكري في النيجر.
رغم تصريحاتها.. هل لروسيا موقف "مستتر" من أزمة النيجر؟
وبعد محاولة تمرد قصيرة في روسيا خلال يونيو الماضي، غادر بريجوجين البلاد وتحدثت تقارير عن استقراره لبعض الوقت في بيلاروسيا.
لكن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ذكر لاحقا أن بريجوجين ليس موجودا في بلاده إنما في سان بطرسبرغ الروسية، وفي أواخر يوليو الماضي ظهر زعيم "فاجنر" في القمة الإفريقية الروسية التي انعقدت في هذه المدينة.
لكن هذا الظهور كان قصيرا ولم يدم فترة طويلة، مما دفع الكثير من وسائل الإعلام الدولية إلى التساؤل عن مكان وجوده.
وذكرت تقارير أن زعيم "فاجنر" قد انتقل إلى إفريقيا، خاصة بعد رسالة نشرها على قناته في "تلغرام" أكد فيها أنه سيواصل تركيز جهوده على السوق الإفريقية.
وتنشط "فاجنر" في عدد من الدول الإفريقية، أبرزها إفريقيا الوسطى ومالي.
قادة الانقلاب في النيجر يطلبون تدخل فاجنر الروسية
وطلب المجلس العسكري الجديد في النيجر المساعدة من مجموعة "فاجنر" الروسية مع اقتراب الموعد النهائي للإفراج عن رئيس البلاد محمد بازوم أو مواجهة التدخل العسكري المحتمل من قبل الكتلة الإقليمية لدول غرب إفريقيا، بحسب أحد المحللين.
جاء الطلب خلال زيارة قام بها أحد قادة الانقلاب، وهو الجنرال ساليفو مودي، إلى مالي المجاورة، حيث تواصل مع شخص من فاجنر، وفقا لما قاله للأسوشيتدبرس وسيم نصر، وهو صحفي وكبير الباحثين في مركز صوفان.
وأضاف: "إنهم بحاجة إلى فاجنر لأنها سوف تصبح ضمانة لهم للاحتفاظ بالسلطة"، وقال إن المجموعة تدرس الطلب.
ويواجه المجلس العسكري في النيجر يوم الأحد مهلة حددتها الكتلة الإقليمية المعروفة باسم إيكواس للإفراج عن الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم وإعادة تنصيبه، والذي وصف نفسه بأنه "رهينة".
ووضع وزراء الدفاع من أعضاء مجموعة إيكواس اللمسات الأخيرة على خطة للتدخل يوم الجمعة وحثوا الجيوش على تجهيز الموارد، بعد رفض دخول فريق وساطة أرسل إلى النيجر يوم الخميس إلى البلاد أو لقاء زعيم المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تشياني.
انقلاب النيجر.. هل يتكرر سيناريو أوكرانيا في غرب إفريقيا؟
وينظر إلى النيجر على أنها آخر شريك موثوق للغرب في مكافحة الإرهاب في منطقة انتشرت فيها الانقلابات في السنوات الأخيرة.
ويرفض المجلس العسكري التعامل مع فرنسا المستعمرة السابقة ويتجه نحو روسيا.
وتعمل مجموعة فاغنر في عدد قليل من البلدان الإفريقية، من ضمنها مالي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، ن كلير لوجندر، لمحطة "بي إف إم"، يوم الجمعة، إنه لا يمكن للمرء أن يقول إن هناك أي تورط مباشر لروسيا في انقلاب النيجر، لكن "من الواضح أن هناك موقفا انتهازيا من جانب روسيا، التي تحاول دعم جهود زعزعة الاستقرار أينما وجدت".
ووصفت المتحدثة الفرنسية مجموعة فاغنر بأنها "وصفة للفوضى".
وبعد أيام من استيلاء المجلس العسكري في النيجر على السلطة، لوح مواطنون بالأعلام الروسية في الشوارع.
انقلاب النيجر.. رئيس المجلس العسكري يعلن رفض العقوبات الأجنبية
قال رئيس المجلس العسكري الانقلابي في النيجر عبدالرحمن تياني، الأربعاء، إنه يرفض العقوبات الأجنبية، مضيفاً أن "بلاده لن تخضع للضغط".
ودعا تياني "إيكواس" إلى تجنب فرض عقوبات غير قانونية ولا إنسانية.
ورفض عبدالرحمن تشياني، رئيس المجلس العسكري في النيجر، اليوم الخميس، العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" ردا على الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي، ووصفها بأنها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية.
وقال تشياني في خطاب تلفزيوني إن النيجر لن تخضع للضغوط الإقليمية والدولية لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة تشياني:
• تلقينا بصدمة عقوبات "إيكواس" دون تشاور ودون اتخاذ تدابير وسيطة.
• هناك أمل في التغيير ومكافحة الإرهاب، ولن نخون ثقة شعب النيجر.
• الغالبية العظمى من الشعب وضعت ثقتها في مجلسنا لإنقاذ الوطن.
• من يعارضوننا هم من يملكون علاقات مع لوبيات خارجية.
• المواقف الخارجية العدائية والرادكالية لن يكون لها أي تأثير.
• سنبذل كل جهدنا بالتعاون مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب.
• المعارضة التي تشكلت تمثل لوبيات خاضعة لإملاءات خارجية.
«إيكواس» تعاقب قادة الانقلاب في النيجر
أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، الأحد الماضي، في قمتها الطارئة فرض سلسلة عقوبات على قادة الانقلاب العسكري في النيجر، ولم تستبعد المجموعة استخدام القوة حيال الانقلابيين الذين منحتهم مهلة أسبوع لتسليم السلطة.
وشملت قرارات "إيكواس" الآتي:
• فرض حظر سفر وتجميد أصول على المسؤولين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب بالنيجر.
• تجميد أصول جمهورية النيجر في البنوك المركزية للدول الأعضاء بها.
• إيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين النيجر وجميع الدول الأعضاء فيها.
• الدعوة إلى استعادة النظام الدستوري بالكامل في النيجر.
• الإفراج الفوري عن رئيس النيجر محمد بازوم وإعادته للسلطة.
• منح قادة الانقلاب مهلة لمدة أسبوع لتسليم السلطة، مع عدم استبعاد استخدام القوة.
وجاءت هذه القرارات بعد أن اجتمع قادة "إيكواس" المكونة من 15 عضوا في قمة طارئة، عقدت في أبوجا بنيجيريا على خلفية الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي في النيجر.