الاتحاد الإفريقي يعرب عن قلقه بسبب الصراع في إثيوبيا
عبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، الأربعاء، عن قلقه إزاء المواجهات العسكرية المستمرة في منطقة أمهرة في إثيوبيا.
ودعا رئيس المفوضية في بيان الأطراف المتصارعة في إثيوبيا إلى وقف القتال على الفور وبدء حوار من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
وأكد فكي التزام الاتحاد الإفريقي بالنظام الدستوري، وسلامة أراضي ووحدة إثيوبيا، وأهمية الاستقرار في المنطقة، كما حث على حماية المدنيين.
وشدد على استعداد الاتحاد الإفريقي لمساندة أي مبادرة إثيوبية تهدف للتوصل إلى السلام والاستقرار.
اتفاق على وقف القتال في إثيوبيا
يذكر أن الأطراف المتحاربة في النزاع الدامي المستمر منذ سنتين في منطقة تيجراي الإثيوبية اتفقت على هدنة، حسبما أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي، الأربعاء، عقب محادثات ماراثونية في جنوب إفريقيا.
وقال الوسيط الخاص، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغجون أوباسانجو، إن "طرفي النزاع الإثيوبي اتفقا رسميا على وقف الأعمال العدائية ونزع الأسلحة بشكل منهجي ومنظم وسلس ومنسق".
حقبة جديدة
كما رحب الاتحاد الإفريقي ببدء حقبة جديدة لإثيوبيا.
وكانت حكومة أديس أبابا ومتمردو تيجراي قد وافقوا في منتصف أكتوبر على دعوة الاتحاد الإفريقي لإجراء محادثات سلام برعاية ترويكا من المفاوضين، بعد ما يقرب من عامين من حرب دامية ضربت شمال البلاد.
محادثات في جنوب إفريقيا
عقب ذلك، تمت دعوة الجانبين لإجراء محادثات في جنوب إفريقيا، حسب رسالة كتبها رئيس الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد.
وكان مصدر دبلوماسي قد أفاد بأن المحادثات التي قادها الاتحاد الإفريقي تمت بوساطة "ترويكا من المفاوضين" تضم الممثل الأعلى في الاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو، والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا.
وكانت الأطراف المتحاربة في السابق على خلاف حول من يجب أن يتوسط في المفاوضات، حيث ضغطت حكومة آبي أحمد من أجل أوباسانجو، وتريد "جبهة تحرير شعب تيجراي" أن يتوسط كينياتا في التفاوض.
كما تنازعوا بشأن استعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والبنوك في تيجراي، وهو شرط مسبق رئيسي للحوار وفقا لمتمردي تيجراي.
وتواجه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة نقصا حادا في الغذاء والوقود والأدوية وإمدادات طارئة أخرى، حيث حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من ارتفاع معدلات سوء التغذية.