بريطانيا تستضيف مؤتمرًا عالميًا لأمن الطاقة العام المقبل
أعلنت بريطانيا استضافتها لمؤتمر عالمي جديد بشأن أمن الطاقة في العاصمة البريطانية لندن العام المقبل، حيث يسلط المؤتمر الضوء على إعادة توجيه الطاقة العالمية لتكون أكثر مرونة.
بريطانيا تستضيف مؤتمرًا عالميًا لأمن الطاقة العام المقبل
وجاء على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، اليوم الخميس، أن المؤتمر سيجمع دولًا من جميع أنحاء العالم لدعم إمدادات نظام الطاقة الحيوية وجعله أكثر مرونة في مواجهة الصدمات.
ومن المقرر أن يدعو وزير أمن الطاقة البريطاني جرانت شابس، كبار الوزراء الحكوميين ورؤساء صناعة الطاقة إلى مؤتمر لندن، الذي من المتوقع عقده في وقت قريب من تاريخ الذكرى الثانية للحرب الروسية - الأوكرانية.
أمن الطاقة
قال هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، إن استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 بنهاية العام الجاري يمثل تتويجا لعام الاستدامة ولحظة فخر لأوبك؛ وقال إن النداءات التي يوجهها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28 من أجل اتباع نهج إيجابي وعملي نهج واقعي إزاء التحدي المناخي يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات لتعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي من أجل الحفاظ على الكوكب.
جاء ذلك في كلمته خلال فعاليات الدورة السنوية الثلاثين لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2023 الذي انطلق اليوم في دبي تحت شعار "التفكير والتخطيط الاستراتيجي والتشغيل من منظورٍ جديد .. أسواق الطاقة في الشرق الأوسط تمر بمرحلة انتقالية".
وأشار الأمين العام لـ "أوبك" أن دولة الإمارات أظهرت ريادة عالمية في العمل المناخي لا سيما من خلال مبادرتها الاستراتيجية "صافي الصفر بحلول عام 2050" وتعزيز الاستثمار في صناعة الطاقة المتجددة والذي أسهم في إحراز تقدم مذهل خلال فترة زمنية قصيرة.
مزيج الطاقة
وبين أن النفط والغاز سيظلان جزءًا لا يتجزأ من مزيج الطاقة في المستقبل وفقًا لتوقعات النفط العالمية لمنظمة أوبك، ومن المتوقع أن يحتفظ النفط بأكبر حصة في مزيج الطاقة بنحو 29 % حتى عام 2045.
وتابع الغيص، إن إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، 2023 "عام الاستدامة" يعكس التزام الإمارات طويل الأمد بالممارسات المستدامة والتعاون الدولي لمواجهة التحديات المناخية.
وأضاف أن "أوبك" لها تاريخ طويل في دعم القضايا البيئية والتنمية المستدامة حيث شاركنا بشكل مباشر في تطور اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من خلال لجنة التفاوض الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة في عام 1990 حتى اليوم.
وتوقع أن يكون الاقتصاد العالمي في عام 2045 ضعف حجمه اليوم، وأن يزداد عدد سكان العالم بمقدار 1.6 مليار شخص من الآن وحتى عام 2045؛ ونتيجة لهذه التغيرات الديموغرافية والاقتصادية العالمية، من المتوقع أن يزداد الطلب على الطاقة بنسبة 23 % حتى عام 2045.