بالقانون.. «البوركيني» يفرض وجوده على شواطئ «تولون» الفرنسية

كسب "البوركيني" معركته بمدينة تولون جنوب فرنسا، بعد أن قالت المحكمة الإدارية بالمدينة كلمتها، ليتم السماح بارتدائه في الشواطئ العامة، عقب قرار حظره من جانب رئيس البلدية.

 علقت المحكمة الإدارية على قرار حظر البوركيني الذي اتخذه رئيس البلدية بمبادرة شخصية منه، بوصفه يتنافى مع القيم العلمانية، خاصة أنه يؤثر سلبا على العديد من السيدات، بعد أن رفعت منظمة حقوق الإنسان الفرنسية دعوى ضد حظر البلدية التي يترأسها حزب من اليمين المتطرف.

ولم يكتف ديفيد راشلين رئيس البلدية بالصمت، بعد صدور القرار أطل من منصة تويتر بتغريدة انتقد بها قرار المحكمة، وحاول إرضاء أنصاره قائلا: "إن قرار المحكمة الإدارية يتعارض مع قواعد الصحة العامة وأمن المواطنين".

 وفي وقت سابق أعلن رئيس البلدية،  أنه اعتبارا من الأول من أغسطس الجاري، لن يسمح بارتداء "البوركيني" خلال السباحة في الشواطئ المفتوحة للعامة بالمدينة.

والبوركيني بدلة سباحة تغطي الجسم بالكامل باستثناء الوجه واليدين والقدمين، يتم صناعتها من قماش مطاطي بما يكفي للمساعدة في السباحة، صممتها الأسترالية ذات الأصل اللبنانية عاهدة زناتي،. ولاقت رواجا كبيرا لدى المحجبات.

معركة البوركيني في جرونوبل

حرب البوركيني في فرنسا لا تقتصر على مدينة بعينها، فقبل عام أيد "مجلس الدولة" أعلى محكمة إدارية في فرنسا، قراراً سابقاً أصدرته محكمة أدنى درجة بعدم جواز ارتداء ملابس السباحة التي تغطي الجسم بالكامل، ومنها البوركيني، في المسابح العامة في مدينة جرونوبل.

وأصدر مجلس الدولة في يونيو من العام الماضي بيانا قال فيه " تؤثر القواعد الإجرائية الجديدة لحمامات السباحة العامة في جرونوبل على حسن سير الخدمة العامة وتقوض المساواة في المعاملة بين المستخدمين، بما يعرض حياد الخدمة العامة للخطر".

وكان مجلس مدينة جرونوبل صوت لصالح السماح باستخدام البوركيني في 16 مايو من العام الماضي ما أثار احتجاجات من قبل السياسيين المحافظين واليمينيين المتطرفين، فيما طعنت الحكومة بالإجراء الذي اتخذته المدينة، وعلقت محكمة إدارية أدنى درجة هذا الإجراء. وردت جرونوبل بالطعن القانوني أمام مجلس الدولة.

وقال مجلس الدولة إن تخفيف جرينوبل للقواعد جاء ردًا على دعوات من مسلمين وبهدف إرضاء المطالب الدينية، مشيراً إلى أنها بذلك "انتهكت" المعاملة المساوية لمستخدمي مرافق السباحة.