ميرنا المهندس.. فراشة السينما التي أتعبها التحليق فرحلت مبكرًا
تحل اليوم الذكرى الثامنة لوفاة الفنانة ميرنا المهندس، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم، بعد معاناة مع المرض.
لقبت ميرنا المهندس بـ«فراشة الشاشة» بسبب طلتها الطفولية المميزة. ولدت ميرنا في 3 مايو 1976 بالقاهرة، وبدأت حياتها الفنية مبكرًا وهي في التاسعة من عمرها، وكانت الإعلانات التلفزيونية بوابتها للشهرة.
مسيرتها الفنية
اكتشفها الكاتب والمخرج حسين حلمي المهندس ولُقبت بـ«المهندس» نسبة له، بدأت بدخول العمل الفني في الإعلانات منذ أن كانت بسن صغيرة، وظهرت بعمر الطفولة في عدد من الأعمال التلفزيونية في فترة الثمانينيات، شاركت بعدها ميرنا المهندس في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية أبرزها تقديمها لدور «ليلى» في الجزء الأول من المسلسل التليفزيوني الكوميدي ساكن قصادي عام 1995.
توقفت ميرنا المهندس عن العمل الفني وأعلنت اعتزالها بعد اشتداد حدة المرض عليها في أواخر التسعينيات من القرن العشرين، لكنها عادت للعمل الفني مع بداية الألفية الجديدة من خلال المشاركة في عدد كبير من الأعمال التليفزيونية، وعادت لتقديم الأعمال السينمائية بظهورها في 3 أفلام في العام 2006 بعد انقطاع دام 11 عامًا منذ آخر عمل سينمائي قدمته، وأدت دور البطولة المُطلَقة في فيلم بدون عنوان عام 2009.
تعددت مشاركات الفنانة ميرنا المهندس في السينما، وقدمت أفلام مثل "أيظن"، و"العيال هربت"، و"عبدة مواسم".
رحلة المرض والرحيل
وفي عام 2004، ظهرت ميرنا المهندس، في برنامج "دعوة خاصة جدًا" تحدثت فيه عن رحلتها مع المرض، لافتة إلى أنها حصلت على تشخيص خاطئ لما تعانيه في مصر، بعدما قال الأطباء إنها تعاني "ديزونتاريا" وكانت تحصل يوميا على 12 قرصاً يحتوي على مادة الكورتيزون، كما كانت تحصل على 6 حبات كمضاد حيوي.
أصيبت ميرنا المهندس بمرض التهاب القولون التقرحي منذ أن كانت بعمر الرابعة عشر، وبعد معاناتها مع سرطان القولون في بداية الألفية الحالية، وأجرت عدة عمليات جراحية لاستئصال الجزء المصاب أكثر من مرة، ما جعلها تبتعد عن الفن وتعلن الاعتزال عام 2002.
واتجهت إلى حفظ القرآن الكريم وارتداء الحجاب والنقاب، لكن عقب استقرار حالتها الصحية خلعت الحجاب وعادت مرة أخرى للعمل بالتمثيل. وانتهى صراعها مع المرض بوفاتها يوم الأربعاء 5 أغسطس 2015 عقب إجراء عملية جراحية بالمركز الطبي العالمي.
وصية الفنانة ميرنا المهندس
كانت الوصية الأخيرة للفنانة الراحلة ميرنا المهندس، هو أن يتذكرها الجميع بالخير سواء من أصدقائها في الوسط الفني أو الجمهور، وطالبت أن يدعي الجميع لها وأن يسامحوها، قائلة، «سامحوني لو تسببت لكم في أي أذى.. متبكوش عليا ولا تنزلوا أي دموع، ادعولي وبس».
وأقيمت صلاة الجنازة بمسجد حسن الشربتلي في التجمع الخامس، وأقيم عزائها بمسجد القوات المسلحة الكائن بحي النزهة بمنطقة مصر الجديدة.