وزير الخارجية يتوجه إلى تشاد للمشاركة في الاجتماع المنبثق عن قمة دول جوار السودان
يتوجه سامح شكري وزير الخارجية غدا الأحد 6 أغسطس الجاري إلى العاصمة التشادية ندجامينا؛ للمشاركة في الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عقدت يوم 13 يوليو الجاري بالقاهرة.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن وزراء خارجية دول الجوار سوف يبحثون فى اجتماعهم مختلف جوانب الأزمة السودانية، بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية، بهدف وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وتحافظ علي وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه الشقيق.
وفي ظل تكرار جرائم حرق المصحف الشريف في السويد، تلقى سامح شكري، وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا من توبياس بيلستروم، وزير خارجية السويد.
وصرَّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، مدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن الاتصال تناول مسألة تكرار وقائع التعدي على قدسية المصحف الشريف، من خلال حرق المصحف، وفي ظل تكرار الجرائم المؤسفة بـ حرق المصحف الشريف في السويد، بما تمثله من تجاوز سافر لحق حرية التعبير، وإساءة استخدامه على نحو يستفز مشاعر المسلمين حول العالم.
السويد تدرس سبل منع حرق المصحف الشريف
وذكر أبو زيد، أن وزير الخارجية السويدي أعرب لنظيره المصري في بداية الاتصال عن إدانة تكرار وقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة في بلاده، لما تنطوي عليه من إساءة لمعتقدات الغير، مُشيرًا إلى شروع بلاده في دراسة السبل الكفيلة للحد من مثل هذه الأفعال العنصرية، والصور المختلفة للتعصب إزاء دين أو معتقد.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية أبلغ نظيره السويدي باستياء الجانب المصري ورفضه للسماح بتكرار حوادث حرق وتدنيس المصحف الشريف في السويد، بما يتنافى مع مختلف قيم حرية التعبير وينتقص من حقوق أفراد آخرين.
ونوه، إلى أن تكرار مثل هذه الاستفزازات يقوض من جهود تعزيز التواصل وحوار الأديان التي تسعى جميع الدول لترسيخها، لتعزيز التعايش والسلم في المجتمعات.
جهود إنهاء الأزمة في السودان
من ناحية أخرى، تطرق الحديث بين وزيري الخارجية إلى مسار العلاقات الثنائية بين مصر والسويد، والتعاون القائم في عددٍ من المجالات الاقتصادية والتنموية، كما حرص المسؤول السويدي على الاستماع إلى تقييم وزير الخارجية للأوضاع في السودان، والجهود التي تضطلع بها مصر ثنائيًا وفي إطار آلية دول جوار السودان من أجل إنهاء الأزمة السودانية والتعامل مع تداعياتها.