مخزونات النفط الأمريكية تفقد 17.05 مليون برميل الأسبوع الماضي
انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية 17.05 مليون برميل الأسبوع الماضي، في أحدث مؤشر على شح الإمدادات بالسوق العالمية بعد تخفيض «أوبك+» الإنتاج.
أظهرت بيانات حكومية تراجع المخزونات الأمريكية الآن إلى أدنى مستوى لها منذ يناير، ما يُعتبر بمثابة إشارة على ارتفاع أسعار الخام ينتظرها المضاربين الذين كانوا يتوقعون شح الاحتياطي منذ شهور.
صعدت عقود النفط الآجلة مؤخرًا لتتخطى مستوى 80 دولارًا للبرميل على خلفية حدود الإنتاج الجديدة التي وضعتها المملكة العربية السعودية، وتراجع الصادرات من روسيا.
ولزيادة التأكيد، تُراجع بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية للمخزونات الأسبوعية بشكل متكرر، كما تُجرى تعديلات كبيرة عليها، مما يثير بعض الشكوك حول دقتها.
النفط الأمريكي يسجل أعلى زيادة شهرية منذ أوائل 2022
سجلت أسعار النفط أكبر زيادة شهرية لها منذ ما يزيد على عام بعد ظهور علامات على نقص المعروض في الأسواق، ومع تقديرات محللين بأن الطلب على الخام بلغ مستوى قياسياً في وقت بداية تحالف "أوبك+" عملية تخفيض الإنتاج.
عقود الخام المستقبلية في نيويورك تمحو الآن الخسائر التي تكبدت منذ بداية العام، وسط توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية دورة التقشف النقدي، معززاً مشاعر الثقة في سوق النفط.
ارتفعت أسعار الخام المعياري للولايات المتحدة بما يزيد على 15% في شهر يوليو، مما يمثل أعلى زيادة شهرية في أسعار السلعة منذ يناير 2022. وتحسنت فرص النفط المستقبلية بعد تخفيض الإنتاج من جانب أهم دولتين في تحالف "أوبك+" – أي المملكة العربية السعودية وروسيا.
في وقت سابق من شهر يوليو، قال أليكساندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء في روسيا، إن بلاده سوف تخفض صادراتها من الخام بواقع 500 ألف برميل يومياً في أغسطس، وتعمل السعودية أيضا على تمديد تخفيض المعروض في الشهر القادم.
أما المضاربون فإنهم يرفعون رهاناتهم المتفائلة على عقود الخام الأميركي الآجلة، علاوة على منتجات تكرير رئيسية وهامة شهدت أيضا صعوداً كبيراً في أسعارها في الأسابيع الأخيرة.
قال محللو "جولدمان ساكس"، ومن بينهم دان سترويفن ويوليا زيستاكوفا، في مذكرة للعملاء: "إن ارتفاع الطلب إلى مستوى قياسي وتخفيض السعودية إنتاجها من النفط أعادا العجز إلى الأسواق، وقد تخلت عن تشاؤمها فيما يتعلق بالنمو".
أظهرت أرقام قادمة من الصين انكماشاً في قطاع التصنيع في شهر يوليو وللشهر الرابع على التوالي، بينما توسع القطاع غير الصناعي بوتيرة أبطأ من المتوقعة.
في الوقت نفسه، عزز انخفاض حجم المخزون في أكبر مركز للتخزين في الولايات المتحدة من توغل السوق في منطقة الـ"باكوورديشن"، بالنسبة لأقرب عقدين أجلاً من عقود خام غرب تكساس الوسيط، وهو نموذج تفاؤلي في حركة الأسعار، التي تدور قرب أعلى مستوى لها منذ نوفمبر.