أمريكا تؤكد حرصها على التنسيق مع مصر لإنهاء أزمة السودان
صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً اليوم من وزير خارجية الولايات المتحدة "انتوني بلينكن" للتشاور بشأن العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن الوزير الأمريكي حرص على التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والحرص على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والتنموية والعسكرية والأمنية.
كما حرص وزير الخارجية الأمريكي على تبادل وجهات النظر والتشاور بشأن مواقف البلدين تجاه عدد من القضايا الإقليمية، وفى مقدمتها السودان وليبيا و القضية الفلسطينية، حيث حرص الوزير شكرى على استعراض رؤية مصر ومواقفها تجاه تلك القضايا.
وثمن الوزير " بلينكن" الدور الهام الذى تضطلع به مصر فى إطار آلية دول جوار السودان، مبرزاً حرص الولايات المتحدة على التنسيق مع مصر من أجل إنهاء الأزمة فى السودان، بالإضافة إلى تنسيق المواقف والتعاون بشأن إيجاد حلول ناجعة ومستدامة لمختلف الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة.
وكشف السفير أبو زيد فى نهاية تصريحاته، أن الاتصال بين وزيري خارجية مصر والولايات المتحدة عكس محورية وخصوصية العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطلع لتعزيز الشراكة بينهما لما تسهم فيه من تحقيق مصالحهما المشتركة، وترسيخ ودعم الاستقرار الإقليمي.
كان السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، صرح 27 يوليو الماضي ، بأنه بناءً على توجيه من سامح شكرى وزير الخارجية، استدعى السفير ياسر هاشم نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال ووسط أوروبا صباح اليوم بمقر وزارة الخارجية سفيرة الدنمارك بالقاهرة.
استدعاء سفيرة الدنمارك نتيجة تكرار أحداث حرق المصحف الشريف
بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية، تم إبلاغ سفيرة الدنمارك بالقاهرة باستياء وإدانة مصر الشديدين ورفضها كلية، وعلى كافة الأصعدة الرسمية والشعبية، لحوادث حرق المصحف الشريف التي تمت أمام مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالدنمارك مؤخراً ومنها السفارة المصرية في كوبنهاجن يوم 25 يوليو الجاري، في اطار الزعم بالرغبة في إيصال رسالة الدفاع عن حرية التعبير عبر مواصلة التظاهر أمام سفارات الدول العربية والإسلامية بالدنمارك.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية أعاد التأكيد على موقف مصر الداعي لاتخاذ السلطات المعنية في الدنمارك وغيرها من الدول التي شهدت أحداثاً مماثلة، لإجراءات ملموسة لإيقاف مثل هذه الحوادث المؤسفة نهائياً وبما يتسق مع إدانة الحكومة الدنماركية والحكومات الأخرى لحرق القرآن الكريم وأية نصوص أو رموز دينية مقدسة باعتباره عمل شائن لا يحترم أديان الاخرين ويؤدي إلى تأجيج المشاعر بين منتسبى الأديان والثقافات المختلفة.
وشدد السفير هاشم على أن استمرار تكرار تلك الاحداث المؤسفة، والتي لا تمت لحرية التعبير بصلة، يمثل انتهاكاً صريحاً لحرية الاعتقاد والممارسات الدينية على اختلافها، ويتناقض مع المواثيق الدولية لدعمه لخطابات التطرف والكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا وازدراء الأديان.
كما يتعارض بشكل قاطع مع جهود تعزيز التواصل الحضاري والدينى بين شعوب العالم على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم وثقافاتهم، وعلى النحو الذي دأبت مصر وما زالت تحذر من تداعياته المقيتة.
استدعاء القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة
في سياق متصل، استدعى السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، الثلاثاء الماضي، بمقر وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة،؛ لإبلاغه إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل - حكومة وشعبًا - للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد.
السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية قال إن السفير إيهاب نصر أكد خلال اللقاء على أن مصر سبق وأن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الاحداث المرفوضة، وما تؤدى إليه من تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا وإثارة خطاب الكراهية والتطرف وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم.
وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية على الموقف المصري الراسخ والرافض لمظاهر ازدراء كافة الأديان أو الإساءة لمعتنقيها باعتبارها لا تمثل بأي حال مظهرًا للحق في حرية التعبير، والتي تقتضي عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين أو تدنيس مقدساتهم، وذلك على النحو الذي عبرت عنه بيانات وزارة الخارجية ذات الصلة وآخرها البيان الصادر في 21 يوليو الجارى، كما أثبتته التداعيات السلبية الماثلة حالياً والناجمة عن هذه الحوادث المؤسفة.