الأزهر الشريف ينعى عضو هيئة كبار العلماء الدكتور السعيد عبادة
نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، العالم الجليل الدكتور السعيد السيد عبادة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، والذي وافته المنية صباح اليوم الأحد عن عمر ناهز 89 عامًا.
الأزهر الشريف ينعى عضو هيئة كبار العلماء الدكتور السعيد عبادة
قال الأزهر - في بيان اليوم - "إن العالم الجليل كرس حياته لخدمة العلم وطلابه، وكان أنموذجا في العطاء وخدمة علوم الدين واللغة ونشر رسالة الأزهر ومنهجه الوسطي، وقد رحل هذا العالم المكين بعد أن قدم مكتبة علمية ثرية بالكتب والمؤلفات والتحقيقات العلمية الرصينة التي ستظل مقصدا ومنهلًا لطلاب العلم".
وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء لأسرته وطلابه وجموع المسلمين في كل مكان، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الأمة بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل علمه شفيعا له يوم القيامة، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان.
الأزهر الشريف.. 10 سنوات من العمل المتواصل لدعم استقرار الوطن ومواجهة الإرهاب
يحظى الأزهر الشريف بمكانة مرموقة في العالم الإسلامي، كما أنه يشكل ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار في المجتمع المصري، ولعبت مؤسسة الأزهر دورا حيويا، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في مواجهة التحديات الصعبة التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية؛ انطلاقا من دورها الوطني الهام الذي تضطلع به دوما، في دعم وحدة صف المجتمع المصري ونسيجه، والتصدي لمن يحاولون استخدام الدين لفرص أجنداتهم السياسية وتوجهاتهم الإيدلوجية، دون النظر لإرادة الشعب ورغباته وتطلعاته.
ولعل أبرز الشواهد على ذلك، هو وقوف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مع إرادة الشعب في 30 يونيو ودعمه للثورة، وتكريس جهوده ومن خلفه علماء الأزهر وطلابه ومنتسبيه لدعم القيادة السياسية والعبور بمصر إلى بر الأمان.
ولم يكتف الأزهر بذلك، بل اتخذ الكثير من الخطوات والإجراءات للحفاظ على مكتسبات الشعب وثورته، وأصدر العديد من البيانات الوطنية التي دعمت عمليات الاستقرار والدعوة إلى الحفاظ على الوطن وصيانة مقدراته، لا سيما في ظل دعوات العنف والإرهاب التي تعرضت لها مصر في أعقاب الثورة، حتى جاء عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليكون الأزهر خير معين وخير سند في دعم عمليات التطوير والبناء لمؤسسات الدولة، والتصدي لمحاولات نشر الفكر المتطرف وزعزعة استقرار الوطن، إذ كان أكثر ما يؤرق الدولة المصرية هو الإرهاب الذي حاول أن يعبث بأمنها واستقرارها، لولا رجال مخلصين تصدوا له بكل ما أوتوا من قوة وضحوا بالغالي والنفيس.