الصين توقف حركة الملاحة وتغلق المواقع السياحية الشهيرة بسبب الإعصار دوكسوري
أعلنت الصين عن حالة التأهب القصوى ترقباً للأمطار، وذلك لأول مرة منذ ما يقرب من 12 عاماً، إذ نشرت السلطات مفتشين إضافيين للإشراف على أعمال السيطرة على الفيضانات، وأوقفت العاصمة بكين حركة النقل البحري.
أعلن المركز الوطني للأرصاد الجوية نشرة تأهب قصوى متوقعاً هطول أمطار غزيرة في عدة مقاطعات يقع معظمها في شمال الصين، وفقاً لبيان ظهر اليوم السبت.
قال مركز الأرصاد الجوية في الصين، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها السلطات أعلى مستوى للحذر من الأمطار منذ سبتمبر 2011.
أشار المركز في بيان في وقت سابق يوم السبت، إلى أن وزارة إدارة الطوارئ رفعت بالفعل استجابتها للطوارئ إلى المستوى الثاني وفق نظامها المكون من أربعة مستويات، بالنسبة إلى ست مناطق إقليمية بما في ذلك بكين.
كما حذر من أن المناطق الجنوبية في بكين وبعض أجزاء هيباي من المحتمل أن تتعرض لهطول أمطار غزيرة بشكل استثنائي، مشيراً إلى تأثير بقايا دوران عاصفة "دوكسوري"، التي اجتاحت المناطق الساحلية في البلاد أمس الجمعة.
ذكرت الوزارة أن وضع السيطرة على الفيضانات قاتم، مضيفة أنها سترسل أربع فرق إضافية من المفتشين إلى المناطق الرئيسية ومنشآت البنية التحتية للإشراف على أعمال السيطرة على الفيضانات.
إغلاق المواقع السياحية
أعلنت المواقع السياحية الشهيرة في بكين، بما في ذلك القصر الصيفي والحديقة النباتية الوطنية، عن إغلاق مؤقت.
أفادت صحيفة "بكين ديلي" الرسمية أن السلطات في العاصمة أمرت بوقف جميع أعمال البناء المتعلقة بالأنهار وإجلاء العمال. أضافت أن جميع السفن في الممرات المائية بالمدينة يجب أن توقف عملياتها بحلول يوم الأحد.
كميات الأمطار ستحطم الرقم القياسي
من جانبها، ذكرت صحيفة "بكين نيوز" اليوم السبت، نقلاً عن كبير خبراء الأرصاد في مرصد بكين الجوي أن هذه الجولة من الأمطار قد تكون بكميات كبيرة ويمكن أن تحطم الرقم القياسي التاريخي.
قال مسؤول آخر في المرصد، إن كمية الأمطار التي ستتلقاها بعض مناطق جنوب غرب بكين في اليوم قد تتجاوز 600 ملليمتر. وسيشكّل هذا أعلى مستوى بكثير من تصنيف الحكومة البالغ 250 ملليمتر للأمطار الغزيرة بشكل استثنائي.
ستمثل العاصفة اختباراً لشبكة الصرف في المدينة. في يوليو 2012، تسببت أشدّ أمطار في بكين منذ ستة عقود في مقتل 79 شخصاً.
وصلت "دوكسوري" إلى اليابسة في مقاطعة فوجيان بجنوب شرق الصين يوم الجمعة بعد مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً في الفلبين وتايوان، مما تسبب في هطول أمطار غزيرة وعواصف وإرغام السلطات المحلية على إغلاق المدارس وتعليق وسائل النقل العام. وذكر التليفزيون الوطني في الصين أن العاصفة ضعفت شدته حتى صباح اليوم السبت.
قال التليفزيون في تقرير منفصل إن أكثر من 880 ألف شخص في "فوجيان" تضرروا من العاصفة، وأُخلي 354 ألف شخص، حيث تجاوزت قيمة الخسائر المادية المباشرة 420 مليون يوان (58.8 مليون دولار).