ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: تدنيس القرآن «انتهاك واستفزاز واضح»
قال ممثل السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يكرر رفضه لكافة أشكال التحريض على الكراهية الدينية وعدم التسامح.
وشدد ممثل السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي - في بيان تعليقًا على حرق نسخة من القرآن في كل من السويد والدنمارك - على أن "احترام التنوع قيمة أصيلة لدى الاتحاد الأوروبي، وهذا يشمل احترام الطوائف الدينية الأخرى".
وأضاف ممثل السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي أن "تدنيس القرآن أو أي كتاب آخر يعتبر مقدساً هو انتهاك وافتقار للاحترام، واستفزاز واضح"، مشددًا على أنه لا مكان للتعبير عن العنصرية وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب في الاتحاد الأوروبي".
وقال ممثل السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي في البيان المنشور على الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي إن "ليس كل ما هو قانوني هو أخلاقي".
الخارجية تستدعي القائم بأعمال سفارة السويد بسبب تكرار حرق المصحف
واستدعى السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، أمس الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة،؛ لإبلاغه إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل - حكومة وشعبًا - للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد.
السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية قال إن السفير إيهاب نصر أكد خلال اللقاء على أن مصر سبق وأن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الاحداث المرفوضة، وما تؤدى إليه من تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا وإثارة خطاب الكراهية والتطرف وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم.
وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية على الموقف المصري الراسخ والرافض لمظاهر ازدراء كافة الأديان أو الإساءة لمعتنقيها باعتبارها لا تمثل بأي حال مظهرًا للحق في حرية التعبير، والتي تقتضي عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين أو تدنيس مقدساتهم، وذلك على النحو الذي عبرت عنه بيانات وزارة الخارجية ذات الصلة وآخرها البيان الصادر في 21 يوليو الجارى، كما أثبتته التداعيات السلبية الماثلة حالياً والناجمة عن هذه الحوادث المؤسفة.
وكشف السفير أبو زيد، أن مساعد وزير الخارجية شدد خلال المقابلة على ضرورة اتخاذ السلطات السويدية، وغيرها من الدول التي شهدت حوادث مماثلة، الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة مرتكبيها، وذلك سعيًا للحفاظ على ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي والحوار وقبول الآخر، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الودية والمتحضرة بين شعوب ودول العالم.