الأمم المتحدة تعلن بدء نقل النفط من الناقلة «صافر» قبالة اليمن
قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنها ستبدأ بنقل النفط من الناقلة "صافر" المتوقفة قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن نقل النفط إلى الناقلة البديلة "يمن" سيستغرق 19 يوماً.
وكانت "صافر" معرضة لخطر التداعي أو الانفجار، مما قد يسبب كارثة بيئية وإنسانية، وكانت الناقلة البديلة "يمن" قد وصلت إلى موقع صافر في 30 مايو.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان: "في غياب أي جهة أخرى لديها استعداد أو قدرة على أداء هذه المهمة، تحملت الأمم المتحدة المخاطرة بإجراء هذه العملية البالغة الدقة".
فيما يستعد فريق دولي لسحب النفط من بدن ناقلة النفط المتهالكة الراسية قبالة الساحل اليمني المعروفة باسم "صافر"، هذا الأسبوع، في أول خطوة ملموسة في عملية يجري الإعداد لها منذ سنوات، وتهدف إلى منع تسرب نفطي هائل في البحر الأحمر.
وقال مدير برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، أخيم شتاينر، إن "أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط المخزن في صافر، سيتم نقلها إلى سفينة أخرى اشترتها الأمم المتحدة كبديل لناقلة التخزين الصدئة".
وأضاف شتاينر بعد ساعات من تمكن فريق الإنقاذ، من إرساء السفينة البديلة إلى جانب "صافر" في البحر الأحمر: "لقد وصلنا إلى مرحلة حرجة في عملية الإنقاذ، هذا يشير، إلى حد ما، إلى الانتهاء من المرحلة التحضيرية التي استغرقت شهرا".
معلومات عن السفينة "صافر"
الناقلة الصدئة هي سفينة يابانية الصنع بُنيت في السبعينيات وبيعت للحكومة اليمنية في الثمانينيات، لتخزين ما يصل إلى 3 ملايين برميل من نفط التصدير الذي يتم ضخه من الحقول في محافظة مأرب شرقي اليمن.
يبلغ طول السفينة 360 مترا (1181 قدما)، وتحتوي على 34 صهريجا للتخزين.
ترسو الناقلة على بعد 6 كيلومترات (3.7 ميل) من موانئ اليمن الغربية على البحر الأحمر في الحديدة ورأس عيسى، وهي منطقة استراتيجية.
لم تتم صيانة السفينة لمدة 8 سنوات، كما أن سلامتها الهيكلية معرضة لخطر الانهيار أو الانفجار.
دخلت مياه البحر إلى حجرة محرك الناقلة، مما تسبب في تلف الأنابيب وزيادة خطر الغرق، وفقا للوثائق الداخلية التي حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس في يونيو 2020.
اليمن.. الأمم المتحدة تستكمل المرحلة الأولى من إنقاذ "صافر"
وعلى مدار سنوات، حذرت الأمم المتحدة وحكومات أخرى وجماعات بيئية من أن تسربا نفطيا كبيرا - أو انفجارا - يمكن أن يعطل الشحن التجاري العالمي عبر طرق باب المندب وقناة السويس الحيوية، مما يتسبب في أضرار لا توصف للاقتصاد العالمي.
يشار إلى أن "صافر" تحمل 4 أضعاف كمية النفط الذي انسكب في كارثة "إكسون فالديز" عام 1989 قبالة ألاسكا، وهي واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في العالم، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة.