بدء التصويت في الانتخابات العامة في إسبانيا
بدأ الناخبون في إسبانيا، اليوم الأحد، في التوافد على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة.
وذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية، أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قد دعا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في إسبانيا بعدما تعرض حزبه الاشتراكي العمالي وشريكه اليساري يونيداس بوديموس، لتراجع حاد في الانتخابات المحلية والإقليمية التي جرت في مايو الماضي.
وتشير أغلب استطلاعات الرأي بشأن تصويت اليوم في إسبانيا إلى احتمالية تقدم "الحزب الشعبي" اليميني الذي فاز في انتخابات شهر مايو الماضي على الاشتراكيين، إلا أنه من المرجح يحتاج إلى دعم حزب "فوكس" اليميني المتطرف إذا كان يرغب في تشكيل حكومة.
ومن شأن هذا الائتلاف أن يعيد قوة اليمين المتطرف إلى الحكومة الإسبانية للمرة الأولى منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر السبعينات من القرن الماضي بعد نحو 40 عاما من حكم الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو.
في المقابل، هناك الاشتراكيون وحركة جديدة تدعى "سومار" تضم 15 حزبا يساريا صغيرا للمرة الأولى على الإطلاق. وفي ظل عدم توقع حصول أي حزب على أغلبية مطلقة، يكون الخيار بالأساس بين تحالف يساري آخر وشراكة بين اليمين واليمين المتطرف.
ويصوت الناخبون في إسبانيا لاختيار 350 نائبا في البرلمان، بينما يتوقع تُحسم نتيجتها النهائية بتقارب شديد في الأصوات بين تكتل اليسار الحاكم وتحالف أحزاب اليمين، بينما ترجح استطلاعات الرأي بأنها قد تنتهي لصالح الحزب الشعبي المنتمي ليمين الوسط.
ودعا رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانتشيث إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد أن تعرض اليسار لهزيمة في الانتخابات المحلية في مايو، لكن الكثيرين غاضبون من دعوتهم للتصويت في ذروة الحر.
رقم قياسي
خدمة البريد الإسبانية أفادت بأن التصويت عبر البريد تجاوز بالفعل رقما قياسيا بلغ 2.4 مليون صوت، إذ يختار العديد في إسبانيا الإدلاء بأصواتهم أثناء وجودهم على الشواطئ أو في الجبال، بدلا من التصويت في مدنهم الأصلية الأكثر سخونة.
ويعتمد تشكيل حكومة جديدة على مفاوضات معقدة قد تستغرق أسابيع أو شهور وربما تنتهي بانتخابات جديدة. ويمكن أن تؤثر حالة الضبابية هذه على كفاءة مدريد التي تتولى في الوقت الراهن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، فضلا عن إنفاقها لأموال الاتحاد الأوروبي للتعافي من جائحة كوفيد-19.