الاتحاد الأوروبي يدعو واشنطن إلى إنهاء النزاع بشأن الصلب
حذّرت مفوضية التجارة في الاتحاد الأوروبي من تداعيات استمرار نزاع الولايات المتحدة وأوروبا بشأن الصلب، ودعت إلى ضرورة إيجاد حل وسط لإنهاء المواجهة بين الطرفين.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد فرض عام 2018 رسومًا جمركية تبلغ 25 في المائة على الصلب و10 بالمئة على الألومنيوم لأسباب تتعلق بالأمن القومي، ما أثار غضب عواصم الاتحاد الأوروبي.
وقد رفض الاتحاد في يونيو الماضي الحل الأمريكي المقترح لإنهاء الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم، فقد نقلت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية عن مصادر مطلعة تفيد بأن الحل الأميركي من المرجح أن ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية لأنه يميز المنتجين المحليين.
وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2021 أنهما توصلا إلى اتفاق لإلغاء الرسوم الأميركية على الواردات الأوروبية من الصلب والألومنيوم، ما يعني أن الرسوم التي كان الاتحاد ينوي فرضها على عدد من المنتجات الأميركية لن تدخل حيز التنفيذ.
وأضرّت هذه الرسوم التي أقرتها إدارة الرئيس الأميركي السابق بالعلاقات التجارية بين الطرفين، لكن يتعيّن على الاتحاد والولايات المتحدة الأميركية التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن نادي "الصلب الأخضر" بحلول أكتوبر المقبل بهدف حماية المناخ.
وأوقف الجانبان النزاع مؤقتًا قبل عامين وتعهدا بتشكيل نادٍ مستدام للصلب يعطي الأولوية للمعادن منخفضة الكربون، ومعالجة فائض العرض العالمي، والدعم الصيني، ومع ذلك، فقد كافح الجانبان للتوصل إلى اتفاق بشأن هذا الترتيب العالمي بشأن الصلب المستدام والألومنيوم (GSA) قبل الموعد النهائي في أكتوبر.
واقترحت الولايات المتحدة السماح لأعضاء النادي بوضع معايير الانبعاثات وفرض رسوم جمركية على من لا يفي بها، وفقا لتقارير إعلامية.
ويقول محللون إن مثل هذا الاقتراح، الذي يفضل المنتجين المحليين، يخالف قواعد منظمة التجارة العالمية، بينما يرى آخرون أن عناصر الحل المقترح لواشنطن يمكن أن تميز بشكل غير عادل ضد الواردات من بعض البلدان.
الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا حتى يناير 2024
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أنه قرر تمديد عقوباته المفروضة على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، لستة أشهر حتى 31 يناير 2024.
وقال المجلس الأوروبي في بيان: "هذه العقوبات، التي بدأ تطبيقها لأول مرة في 2014 رداً على أفعال روسيا التي تزعزع استقرار الوضع في أوكرانيا، اتسع نطاقها بشدة منذ فبراير 2022، ردًا على العدوان العسكري الروسي غير المبرر على أوكرانيا".
زيلينسكي يتهم روسيا «بالاستهداف المتعمد» لمنشآت تصدير الحبوب
وكان اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، روسيا "بالاستهداف المتعمد" في ضرباتها لمواقع تستخدم لتصدير الحبوب الأوكرانية، بعد ثلاثة أيام على انتهاء العمل باتفاق مهم في هذا الشأن، وذلك حسبما ذكرت "القاهرة الإخبارية".
وقال زيلينسكي: "الإرهابيون الروس استهدفوا بشكل متعمد البنى التحتية للاتفاق الحبوب"، مضيفًا أنه يريد "تعزيز حماية الأشخاص والبنى التحتية المرفئية"، في البلاد لمواجهة هذه الضربات، حسب وكالة أنباء "فرانس برس".
وذكر بشكل خاص منطقتي أوديسا "جنوب"، وجيتمومير "غرب"، على أنهما استهدفتا بالضربات الروسية.
وتعرضت محطات الحبوب والبنية التحتية لموانئ أوديسا وتشورنومورسك للهجوم".
من جهتها، قالت النيابة العامة الأوكرانية أيضًا على "تليجرام" إنه "أكبر هجوم روسي" على المنطقة، و"تضررت محطات الحبوب والنفط"، وكذلك بشكل خاص "منازل وبنى تحتية زراعية وسيارات".
وكان قد قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا زولسكي، إن هجوما روسيا أدى إلى تضرر جزء "حيوي" من البنية التحتية لتصدير الحبوب الأوكرانية في ميناء تشورنومورسك.
وأضاف وزير الزراعة الأوكراني أن الهجوم الروسي دمر 60 ألف طن من الحبوب.
دعوات أوكرانيا لمواصلة نقل الحبوب تصطدم بعراقيل شركات الشحن
فيما تضغط أوكرانيا من أجل مواصلة تصدير الحبوب من الموانئ الرئيسية بعد انسحاب روسيا من اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود، لكن شركات التأمين والشحن غير واثقة في إمكانية حدوث ذلك.
يعني فسخ روسيا للاتفاق الأسبوع الحالي أنها لن تكفل بعد الآن مرورًا آمنًا عبر الممر المائي، وتدعو أوكرانيا الدول الأخرى للمساعدة بتسهيل نقل شحنات التصدير عبر ثلاثة من موانئها في أعالي البحار، والتي كان الاتفاق يشملها.
وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن تأمين عملية الشحن بقوة أمنية مرافقة ليس خيارًا مطروحًا، وعلقت شركة وساطة خدمات التأمين "مارش" (Marsh) أمس الثلاثاء، برنامجها لتصدير الحبوب من أوكرانيا، ما يؤكد الصعوبات الماثلة أمامها.
تجارة أوكرانيا مهددة
"لا يوجد أي مالك عاقل سيرسل سفنه إلى هناك بدون تغطية تأمينية، وعدم توفير حماية للممر الآمن يعني موت تجارة أوكرانيا"، حسبما يشير فاسيليس مويس، المدير العام المشارك لشركة "دوريك شيب بروكرز" (Doric Shipbrokers) ومقرها اليونان، والتي كانت قد أرسلت بالسابق سفناً عبر ممر الشحن.
تعتبر موانئ البحر الأسود الأوكرانية شرياناً حيوياً لمبيعات الحبوب للخارج، والتي تشكل الجزء الأكبر من شحنات التصدير تاريخياً، وموسم الحصاد مستمر بالوقت الحالي.
في السابق، كان الاتفاق يساعد على تصريف السلع المكدسة جراء اندلاع الحرب، لكن إغلاق الممر قد يبطئ من وصول المحصول المقبل للأسواق.
كما يأتي انسحاب روسيا من الاتفاق بينما تحرز أوكرانيا تقدمًا في هجومها المضاد بالجزء الجنوبي من البلاد، وأفادت تقارير بوقوع هجمات هائلة باستخدام طائرات بدون طيار أمس الثلاثاء، في أعقاب تدمير الجسر الرئيسي الواصل بين روسيا وشبه جزيرة القرم. كما حذرت موسكو من أن مخاطر الشحن مستمرة.
أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن "محاولات تمديد اتفاق الحبوب دون مشاركة روسيا يجب أن تأخذ في اعتبارها المخاطر المتعلقة بوقوع مسار تصدير الحبوب قرب منطقة الأعمال القتالية".