تحذيرات في أمريكا من اشتداد قوة العاصفة المدارية «دون»
ذكر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير في أحدث إفادة له أن من المحتمل أن تشتد قوة العاصفة المدارية "دون"، السبت.
وقال المركز ومقره ميامي إن العاصفة التي تتحرك باتجاه الشمال الغربي فوق وسط المحيط الأطلسي تقع على بعد حوالي 975 كيلومتراً بين الجنوب والجنوب الشرقي من كيب ريس نيوفاوندلاند محملة برياح تصل سرعتها إلى 97 كيلومتراً في الساعة.
وأضاف المركز أنه من المتوقع أن تصبح العاصفة "دون" إعصاراً، الأحد.
«الأرصاد العالمية» تطلق تحذيرًا عاجلًا: موجات الحر تؤدي إلى زيادة حالات الوفاة
وحذرت المنظمة العالمية لـ الأرصاد الجوية، من أن المخاطر المرتبطة بموجة الحر التي تجتاح نصف الكرة الشمالي لم تنته بعد، مؤكدة أن موجات الحر من أكثر الأخطار الطبيعية تأثيرا على الصحة، فيما أشار كبير مستشاريها المعني بالحرارة الشديدة، "جون نيرن" إلى أن درجات الحرارة القصوى ستزداد من حيث التواتر والمدة والشدة.
زيادة حالات النوبات القلبية والوفاة
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "جون نيرن" كبير مستشاري المنظمة العالمية لـ الأرصاد الجوية ، إن ارتفاع درجات الحرارة ليلاً يشكل خطورة خاصة على صحة الإنسان لأن الجسم غير قادر على التعافي من الحرارة المستمرة. وهذا يؤدي إلى زيادة حالات النوبات القلبية والوفاة.
ووفقاً لتقرير حديث صادر عن المنظمة العالمية لـ الأرصاد الجوية، توفي 60 ألف شخص إضافي بسبب درجات الحرارة الشديدة في أوروبا الصيف الماضي - على الرغم من وجود خطط قوية للإنذار المبكر والعمل الصحي في القارة.
وقالت المنظمة العالمية لـ الأرصاد الجوية إنه من الضروري تكييف البنية التحتية لتحمل درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة ولزيادة الوعي بالمخاطر بين الفئات الضعيفة، كما حذرت أيضاً من زيادة مخاطر الوفاة بسبب موجات الحر في آسيا وشمال إفريقيا والولايات المتحدة.
وشدد "نيرن" على أن ارتفاع درجات الحرارة تعد من المخاطر الصحية المتفاقمة بسبب زيادة التحضر وشيخوخة السكان، وأصر "نيرن" على أن الحرارة الشديدة هي نتيجة لتغير المناخ ولم تكن جزءا من أنظمة الطقس العادية في الماضي.
وأكد"نيرن" أنه من المتوقع أن تؤدي ظاهرة النينيو المعلنة مؤخراً إلى تضخيم تواتر وشدة درجات الحرارة المرتفعة، ما ستكون له "تأثيرات خطيرة للغاية على صحة الإنسان وسبل عيشه".
من جهته، وصف رئيس فريق وحدة الطوارئ الصحية لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر "بانو ساريستو"، موجة الحر بأنها "حالة طوارئ غير مرئية". وشدد على ضرورة العناية بالأشخاص المستضعفين بسبب تدني حالتهم الصحة، ولكن أيضا الذين يواجهون ظروفا اجتماعية واقتصادية ومعيشية "يمكنها أيضاً أن تسبب المخاطر".
وأشار إلى أن الأحياء ذات الدخل المنخفض في المدن الأوروبية تتحمل حالياً العبء الأكبر، مضيفاً أن موجات الحر تؤثر على فئات أخرى من المجتمع "من خلال انخفاض الإنتاج الاقتصادي، والأنظمة الصحية المجهدة وحتى انقطاع التيار الكهربائي".
وأكدت المنظمة العالمية لـ الأرصاد الجوية أنه لا مفر من ارتفاع درجة الحرارة في جميع أنحاء العالم، وأنه من الضروري تهيئة وتكييف المدن والمنازل وأماكن العمل لتحمل درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة.