مع عودة ظاهرة «إل نينيو» المناخية.. الهند تحظر تصدير الأرز الأبيض
حظرت الهند، أكبر مُصدِّر للأرز في العالم، شحنات الأرز الأبيض غير البسمتي للحفاظ على الأسعار المحلية عند مستويات ميسورة قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أوائل 2024.
أوقفت الحكومة في الهند تصدير الحبوب بأثر فوري، وفق إخطار صدر عن المديرية العامة للتجارة الخارجية، يؤكد تقرير نشرته بلومبرج في 13 يوليو، وسيتم السماح بالشحنات على أساس الإذن الممنوح من الحكومة الهندية إلى البلدان الأخرى لتلبية احتياجات الأمن الغذائي الخاصة بهم وبناءً على طلبهم، على حد قولها.
على الرغم من أن هذه الخطوة قد تخفف كلفة السلعة الأساسية محلياً، إلا أن أسعارها العالمية قد تواصل الصعود في وقت تثير فيه عودة نمط ظاهرة "إل نينيو" المناخية بالفعل مخاوف بشأن تضرر المحاصيل.
تأثير عالمي
الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الهند، والتي فرضت بالفعل قيوداً على صادرات القمح والسكر، ستؤثر على جزء كبير من شحناتها من الأرز، وتعتبر الحبوب غذاءً أساسياً لنحو نصف سكان العالم، حيث تستهلك آسيا نحو 90% من الإمدادات العالمية.
حظرت الهند، التي تمثل حوالي 40% من تجارة الأرز العالمية، شحنات الأرز المكسور العام الماضي وفرضت رسوماً 20% على صادرات الأرز الأبيض والبني بعد أن رفع الغزو الروسي لأوكرانيا أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والذرة، وتوفر الدولة الأرز لأكثر من 100 دولة.
تكافح الهند مع ارتفاع أسعار الحبوب والفواكه والخضراوات، وصعدت أسعار التجزئة للأرز في دلهي بنحو 15% هذا العام بينما زاد متوسط السعر على مستوى البلاد بأكثر من 8%، وفقاً لبيانات من وزارة الغذاء.
ارتفعت أسعار الطماطم في بعض مناطق دلهي بأكثر من خمسة أضعافها منذ بداية 2023، بعدما أتلفت الأمطار الغزيرة في العديد من المناطق المحاصيل وأثرت على حركة الشاحنات.
الهند تتجه إلى نفط الشرق الأوسط بعد ارتفاع سعر الخام الروسي
تخوض الهند محادثات مع مُصدّري النفط التقليديين في الشرق الأوسط لزيادة المشتريات، فيما تفقد الواردات الروسية ميزتها السعرية، وفقاً لمسؤول بالحكومة الهندية.
تراجع الخصم على النفط الروسي بشكل كبير، ليحد من جاذبية خام الأورال، درجة الصادرات الأساسية للبلاد. ويجعل الشراء من المُوردين الموثوقين قراراً سديداً، حسب المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته في مناقشة القواعد.
كانت الهند والصين هما أكبر دولتين مشتريتين للنفط الروسي منذ غزو أوكرانيا قبل أكثر من عام، بعدما دفعت الحرب الدول الأخرى لنبذ الدولة منتجة النفط العضو بمنظمة "أوبك بلس". كما أن واردات الدولة الجنوب آسيوية من النفط الروسي قد تتراجع في ظل ارتفاع أسعار النفط، ما قد يجعل من سداد المدفوعات التي تتجاوز سقف السعر المفروض على النفط الروسي مشكلة تواجهها شركات التكرير، بحسب المسؤول.