البرلمان العربي: القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى فرصة هامة لتعزيز التعاون
أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي أن القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى تشكل فرصة هامة لتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين والانطلاق نحو مسيرة جديدة من الإنجازات التي يحققها قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وثمن رئيس البرلمان العربي - في بيان اليوم الخميس- توقيت انعقاد القمة في جدة بالمملكة العربية السعودية وما تضمنه البيان الختامي الصادر عنها كونه يشكل خارطة طريق لأبرز التحديات التي تواجه المنطقة، مضيفا إن "المصالح واحدة والتحديات مشتركة وعبورها يتطلب مزيدا من التنسيق"، واصفا القمة بـ"التاريخية" كونها الأولى من نوعها بين دول الخليج العربي ودول آسيا الوسطى التي تمتلك موارد كثيرة أهمها النفط والغاز.
واعتبر العسومي أن عقد اتفاقيات وشراكات بين المجموعتين سيعود بالنفع على دول المنطقة كافة، مثمنا النظرة المستقبلية المتميزة والثاقبة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والسعي الدؤوب والبحث عن إقامة خطط عمل مشتركة مع هذه التكتلات، منوها بالجهود التي تبذل لتعزيز التعاون والتضامن مع دول آسيا الوسطى.
وأشار العسومي إلى أن وزراء خارجية التكتلين عقدوا اجتماعا تشاوريا في الرياض في سبتمبر الماضي وأقروا "خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي والتعاون" بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للفترة 2023 - 2027، والتي أكدت على أهمية التواصل بين الشعوب، وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.
وشدد رئيس البرلمان العربي على أهمية التوجه نحو إقامة شراكات مع التكتلات المهمة على مستوى العالم وسط ما نشهده من أزمات متلاحقة تتعلق بالغذاء والطاقة والتي من المنتظر أن تتفاقم بعد إعلان روسيا عدم تمديد اتفاقية البحر الأسود لنقل الحبوب، داعيا دول العالم للتكاتف للسيطرة على أسعار الحبوب المرشحة للزيادة حتى لا نشهد أزمات غذائية.
البرلمان العربي يرحب بمخرجات القمة المصرية الإثيوبية بشأن مفاوضات سد النهضة
أعرب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي عن ترحيب البرلمان بمخرجات القمة الثنائية التي عقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، لتجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وأعرب العسومي عن أمله في أن يسهم هذا التوافق في التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة على النحو الذي يحفظ الحقوق المائية لكل من مصر والسودان.
وجدد العسومي الموقف الثابت للبرلمان العربي بشأن دعم الحقوق المائية لكل من مصر والسودان في مياه النيل، مشيدا بإدارة الدولة المصرية لهذا الملف من خلال النهج الحكيم والدبلوماسية الرصينة التي يتبعها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، على هامش قمة دول جوار السودان على مستوى كبار المسئولين بالقاهرة.
وكان المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أعلن استضافة مصر في 13 يوليو 2023 مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار إنه في ظل الأزمة الراهنة في السودان.
ويأتي حرصًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول جوار السودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
انطلاق الجلسة التحضيرية لقمة دول جوار السودان
يذكر أنه انطلقت قبل قليل، الجلسة التحضيرية لقمة دول جوار السودان على مستوى كبار المسئولين بالقاهرة، وذلك بحسب ما أكده المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد.
وتبحث اليوم الخميس، بلدان جوار السودان فى القاهرة حلولا للأزمة السودانية التى دخلت شهرها الرابع منذ أن اندلعت فى أبريل الماضى، فى محاولة لإنهاء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع لأجل حقن دماء الأشقاء السودانيين فضلا عن بحث سبل النزاع وتداعياته السلبية على البلدان المجاورة للسودان، ويترأس وفد السودان نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار ويضم الوفد أيضا وزير الخارجية المُكلف السفير على الصادق بحسب صحيفة "السودانى".
يأتى المؤتمر حرصًا من القيادة المصرية على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
وتمتلك الدولة المصرية رؤية لحل الأزمة، وتتضمن التوصل لوقف شامل ومستدام للإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، وذلك وفقا لتقرير تليفزيونى سابق عرضته قناة "إكسترا نيوز" حول "الرؤية المصرية لحل الأزمة السودانية".
وترى الدولة المصرية وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى السودان، والتأكيد على أن الأزمة فى السودان أمر يخص الأشقاء السودانيين، وتؤكد مصر احترامها لإرادة الشعب السودانى، بحسب التقرير.
ولفت التقرير إلى رؤية مصر فى عدم التدخل فى شئون السودان الداخلية، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان الراهنة، وضرورة التنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الإنسانية للأزمة ومطالبة الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار.