أبو الغيط: الحوار يظل أفضل سبيل لتقريب وجهات النظر المتباعدة
قال الأمين العام لـ جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه التقى الأربعاء، وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، وتحدثا حول مختلف القضايا التي تهم المنطقة والعالم، ودشنا الحوار الاستراتيجي بين الجامعة العريية والخارجية الأمريكية.
وكتب أبو الغيط - في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" - أن "الحوار يظل أفضل سبيل لتقريب وجهات النظر المتباعدة".
الحوار الاستراتيجي بين الجامعة العربية والخارجية الأمريكية
بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في واشنطن، اليوم الأربعاء، مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل الارتقاء بالعلاقات بين الجامعة العربية والولايات المتحدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال المرحلة المقبلة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي بأن وزير الخارجية الأمريكي اهتم بالتعرف على رؤى الأمين العام للجامعة إزاء التطورات الأخيرة فيما يتعلق بكل من القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من السودان وسوريا وليبيا واليمن، في حين استعرض الوزير الأمريكي رؤية بلاده تجاه عدد كبير من القضايا الإقليمية والدولية.
كما قدم أبو الغيط دعوة للوزير الأمريكي لزيارة مقر الأمانة العامة للجامعة العربية ومخاطبة مجلسها.
وأوضح رشدي أن أبو الغيط وبلنيكن افتتحا أعمال الجلسة الأولى "للحوار الاستراتيجي" بين الجامعة العربية ووزارة الخارجية الأمريكية؛ حيث عُقدت جلسات مباحثات موسعة بين وفد الأمانة العامة للجامعة ومسؤولي وزارة الخارجية الأميركية حول عدد من القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
تعزيز الأمن والسلام والازدهار الاقتصادي
أكدت جامعة الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية التزامهما بزيادة التعاون في القضايا المهمة للطرفين بما في ذلك تعزيز السلام والأمن والاستقرار والتكامل والازدهار الاقتصادي.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة الدول العربية الأربعاء، في واشنطن عقب جلسة مباحثات ناجحة حول مواضيع تتعلق بالحد من التوترات في الصراعات الإقليمية، وتغير المناخ والأمن الصحي، والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والقيم العالمية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والتمكين الاقتصادي للمرأة ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكالهما.
وعبرت جامعة الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية عن تقديرهما للعلاقات بينهما، "وثمنا الأرضية المشتركة بينهما بشأن أهمية المشاركة المجتمعية، وبناء القدرة على الصمود في وجه التجنيد للعنف، ودعم دور التعليم في مكافحة التطرف والعنف والإرهاب".
وأكد الجانبان - في البيان المشترك الذي وزعته الجامعة العربية - وقوفهما معًا بحزم في المعركة ضد داعش والقاعدة وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى.
وأدان الجانبان - بشدة - أي تهديدات مسلحة أو إعتداءات على السفن التجارية تتعارض مع حقوق وحرية الملاحة في الممرات المائية الاستراتيجية في المنطقة،مؤكدين عقد العزم على دعم التزامهما بمواصلة الجهود الجماعية لمواجهة التهديدات لأمن السفن التي تبحر عبر الممرات المائية في المنطقة والتي تعتبر بالغة الأهمية للتجارة الدولية والاقتصاد العالمي.
كما أكدا العزم على العمل لضمان تمكين المرأة اقتصاديًا ومشاركتها في عمليات صنع القرار، والعمل على ضمان نجاح أعمال مؤتمر COP28 في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة،وأن يتضمن مجموعة متنوعة من أصوات المرأة .
وشدد الجانبان على تشارك الرغبة المتبادلة لمواصلة السعي لتحقيق العدالة الصحية والأمن، ودعم احترام حقوق الإنسان.
ونوه البيان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تشترك مع العالم العربي في روابط اقتصادية واجتماعية وثقافية وشعبية دائمة، مؤكدين إيمانهما بشدة بأن التزامهما المشترك بالاستثمار في شعوبنا سيحقق ثمارًا للأجيال القادمة من جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والولايات المتحدة.
وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا مجموعة متنوعة من القضايا والأزمات الهامة بما في ذلك السلام في الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، فضلا عن الأزمات السياسية الأخرى في المنطقة والعالم، "كما ناقشنا أيضًا مجموعة من الموضوعات الأخرى مثل منع الانتشار والحد من التسلح، والقضايا متعددة الأطراف، وأهمية تأمين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلاً عن بناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وتحسين الصحة العامة والأمن الصحي في الشرق الأوسط".