الاستخبارات البريطانية: قرار إيران تزويد روسيا بمسيرات انتحارية يثير خلافات داخلية
قال رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية ريتشارد مور اليوم الأربعاء، إن قرار إيران تزويد روسيا بطائرات مسيرة انتحارية تثير الخلافات في طهران.
البيت الأبيض: روسيا تلقت مئات المسيرات من إيران لاستخدامها ضد أوكرانيا
وفي وقت سابق قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن روسيا تلقت حتى مايو الماضي، مئات المسيرات الانتحارية والمعدات من إيران لاستخدامها ضد أوكرانيا.
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض أن روسيا عرضت على إيران "تعاوناً دفاعياً غير مسبوق يشمل الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي".
وأشار البيت الأبيض إلى أن "أمريكا لديها معلومات بأن روسيا تحصل على المواد الخام من إيران لبناء مصنع للمسيرات داخل روسيا، قد يعمل بطاقته الكاملة العام المقبل".
ونفى البيت الأبيض، صحة تقرير يُشير إلى اقتراب الولايات المتحدة وإيران من الاتفاق النووي الإيراني بشأن خفض طهران لمعدل تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات.
وأكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض -في تصريحات أوردتها قناة "الحرة الأمريكية" - عدم صحة هذا التقرير.
يأتي هذا في وقت كان قد أكد فيه وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، أن الدبلوماسية والردع القائم على الضغوطات هي أفضل السبل للتصدي لإيران.
البيت الأبيض: روسيا ستشتري مزيدا من المسيرات الإيرانية
وفي مايو الماضي، أعلن البيت الأبيض أن روسيا تتطلع لشراء طائرات من دون طيار هجومية متقدمة إضافية من إيران، لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، بعد استخدام الجزء الأكبر من 400 طائرة مسيرة كانت قد اشترتها سابقا من طهران.
والعام الماضي، نشرت السلطات الأمريكية صور أقمار صناعية ونتائج استخباراتية قالت إنها تشير إلى أن إيران باعت مئات الطائرات المسيرة الهجومية إلى روسيا.
وعلى مدى أشهر، صرح مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تفكر في بيع مئات الصواريخ الباليستية إلى روسيا، لكن لم يكن لدى واشنطن دليل على إتمام الصفقة.
كما تواصل إيران تزويد روسيا بطائرات من دون طيار هجومية أحادية الاتجاه (مركبات جوية بدون طيار).
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: "منذ أغسطس، زودت إيران روسيا بأكثر من 400 طائرة بدون طيار من طراز (شاهد)".
واستهلكت روسيا معظم هذه الطائرات في استهداف البنية التحتية الأوكرانية الحيوية داخل أوكرانيا، خلال الحرب التي بدأت العام الماضي.
والكشف الأخير جزء من تسريب مستمر لنتائج الاستخبارات من الإدارة الأمريكية، لتفاصيل ما يقول المسؤولون إنه شراكة دفاعية عميقة بين روسيا وإيران.