الكرملين يحذر من مخاطر أمنية حال تنفيذ صفقة الحبوب دون روسيا
حذر المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” دميتري بيسكوف من مخاطر أمنية في حال تنفيذ صفقة الحبوب بدون روسيا، مشيرا إلى أن الكرملين لا يعرف أي الدول مستعدة لتحمل هذه المخاطر.
وقال الكرملين - في تصريحات للصحفيين اليوم- "هناك مخاطر أمنية في حال تنفيذ صفقة الحبوب بدون روسيا لأننا نتحدث عن منطقة قريبة مباشرة من منطقة القتال.. بدون ضمانات مناسبة ستنشأ مخاطر معينة، لذا إذا جرى إقرار شيئا ما بدون روسيا، فيجب أخذ هذه المخاطر في الاعتبار"، لافتا إلى أنه لا يستطيع تحديد مدى هذه المخاطر وأي الدول مستعدة لتحمل هذه المخاطر.
من ناحية أخرى، انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، قرار روسيا عدم تمديد الاتفاقية التي توسطت فيها الأمم المتحدة والذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب خلال الحرب.
وقالت ميلوني - بحسب وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية - إن "قرار روسيا بالانسحاب من اتفاقية الحبوب دليل آخر على من هو صديق ومن هو عدو أفقر الدول، وإن استخدام المواد الخام التي تغذي العالم كسلاح هو جريمة أخرى ضد الإنسانية".
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قد كتب مساء أمس الاثنين على موقع تويتر أن إيطاليا وشركائها الدوليين يعملون على "حلول بديلة" بعد أن قررت روسيا إنهاء الاتفاقية.
وقال تاياني: "نقص الغذاء في إفريقيا يهمنا جميعا، نشعر بقلق شديد لأن روسيا أنهت اتفاقية الحبوب، نحن نعمل بالفعل من أجل حلول بديلة".
وأضاف أنه "سيتم بحث القضية في قمة الأمن الغذائي التي نظمناها مع الأمم المتحدة في روما في 24 يوليو الجاري".
وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين أعلن أمس توقف صفقة الحبوب، وأكد على إمكانية عودة روسيا إليها على الفور بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها.
أمريكا تندد بانسحاب روسيا من اتفاق الحبوب وتحثها على التراجع
نددت أمريكا بشدة بقرار روسيا تعليق مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود، وحثتها على التراجع عن قرارها، واستئناف المفاوضات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن - في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية - إن "استمرار الحكومة الروسية في تسليح الغذاء يضر بملايين الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء العالم"، مضيفا أنه "لإيضاح أي مخاوف تطرحها روسيا، فعلى الرغم من ادعاءات روسيا، عملت الأمم المتحدة على تيسير الصادرات الروسية القياسية من المواد الغذائية، بالتنسيق مع القطاع الخاص ومع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة".
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "كما أوضحنا باستمرار، لم تفرض مجموعة الدول السبع أي عقوبات على صادرات الأغذية والأسمدة الروسية"، لافتا إلى أن "روسيا لسوء الحظ لا تساهم في برنامج الغذاء العالمي وتركز صادراتها على البلدان ذات الدخل المرتفع، وليس أفقر دول العالم".
وأكد أن "الولايات المتحدة ممتنة لعمل الأمم المتحدة وتركيا على عملهما لتوسيع نطاق مبادرة حبوب البحر الأسود المنقذة للحياة وجلب الحبوب الأوكرانية والروسية إلى الأسواق العالمية"، حاثًا "حكومة روسيا على التراجع عن قرارها واستئناف المفاوضات وتمديد المبادرة وتوسيع نطاقها وتنفيذها بالكامل على الفور لصالح ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على الحبوب الأوكرانية".
