تأجيل محاكمة سيدة فاقوس قاتلة طفلها بالشرقية لـ الأربعاء
قررت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، تأجيل محاكمة سيدة فاقوس المتهمة بـ قتل ابنها الطفل وطبخ جثته وأكلها بعد تقطيعها داخل منزلها في إحدى القرى التابعة لنطاق مركز شرطة فاقوس إلى جلسة الأربعاء المقبل؛ لحضور اللجنة الخماسية للطب النفسي من أساتذة جامعتي الزقازيق والمنصورة وحلفهم اليمين أمام المحكمة.
التهم الموجهة لسيدة فاقوس
وتواجه المتهمة هناء محمد حسن تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لابنها الطفل سعد محمد سعد ذو الخمس سنوات، حيث قتلت المتهمة ابنها وطبخت أجزاء من جثته بعد تقطيعها وأكلتها.
تعود تفاصيل القضية رقم 8619 جنايات مركز شرطة فاقوس لسنة 2023، إلى يوم 26 أبريل الماضي، بدائرة مركز شرطة فاقوس؛ عندما أقدمت المتهمة هناء محمد حسن، 37 عامًا، ربة منزل، على قتل ابنها الطفل سعد محمد سعد، 5 سنوات، وذلك عمدًا مع سبق الإصرار داخل منزلها في قرية أبو شلبي بمركز فاقوس.
وأقرت المتهمة أمام جهات التحقيق في مركز شرطة فاقوس بقتلها طفلها بواسطة يد فأس خشبية ضربته بها ثلاث مرات على رأسه وقطعت الرأس بالسكين وفصلتها عن الجسد، قبل أن تفصل اللحم عن العظام وتطهي أجزاء من الجثة وتأكلها بعد طهيها داخل منزلها.
وفي سياق أخر قرر قاضي المعارضات بمحكمة الساحل، اليوم الأحد، تجديد حبس 3 متهمين (طبيب وممرض ومحامية) 15 يومًا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم بقتل الـطبيب أسامة توفيق صبور في الساحل.
بلاغ بداية الواقعة
بدأت الواقعة بتلقي النيابة العامة إخطارًا يوم 12 يونيو بتغيب المجني عليه أسامة توفيق -طبيب عظام بمستشفى معهد ناصر- منذ اليوم الرابع من ذات الشهر، إذ كان متوجهًا لعمله وأغلق هاتفه واختفى أثره، وأن الشرطة قد تمكنت باستخدام التقنيات الحديثة من تحديد آخر زمان ومكان تواجد بهما، حيث كان برفقة صديقه المتهم أحمد شحته -طبيب عظام بذات المستشفى-، فانتقلت الشرطة لمقر عيادة الأخير بدائرة القسم، فتبينت وجود آثار ترميمات بها وحفر حديث وأجولة تحوي مخلفات الحفر، فضلًا عن انبعاث رائحة كريهة من العيادة، فاشتبهت لذلك في وجود جثمان مدفون بها، فأخطرت النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها على الفور.
وتمكنت النيابة العامة أثناء المعاينة من تحديد مصدر الرائحة الكريهة عند أعمال ترميم وبناء حديثة أسفل ثلاجة بإحدى الغرف، فأمرت بالحفر تحتها فعثرت على جثمان المجني عليه، وكلفت الطبيب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية عليه؛ لبيان ما به من إصابات.
توصلت تحريات الشرطة إلى تحديد هوية مرتكبي الجريمة، وهم الطبيب صديق المجني عليه أحمد شحته، وعامل لديه ومحامية تربطها به علاقة عاطفية، فأمرت النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم، وألقي القبض عليهم نفاذًا لذلك، وباستجواب المتهم صديق المجني عليه أقر أنه لعلمه من علاقته بالمجني عليه بتيسر حاله ماديًّا، ودوام حيازته لعملات أجنبية، وبطاقات ائتمانية، اتفق والمتهمين الآخرين في غضون مايو الماضي على سرقة المجني عليه بعد أن تستدرجه المحامية إلى وحدة سكنية يستأجرها العامل بحجة توقيع كشف طبي منزلي فيها.
واتفقوا على أن يخدره هو والعامل ويقومان بسرقته، ونفاذًا لمخططهم اشترت المحامية عقارًا مخدِّرًا وصفه الطبيب لها، ثم في الثالث من الشهر الجاري طلبت المحامية من المجني عليه الكشف الطبي المدعى، وحدد العامل بالعيادة عنوان الوحدة السكنية المستدرج إليها، فقصدها المجني عليه في اليوم التالي، وفور وصوله إليها برفقة العامل، قيده الطبيب والعامل وحقناه بالمخدر فأغشي عليه، وسرقا حافظة نقوده وبطاقات الائتمان التي بحوزته، وأغلقا هاتفه وأتلفاه خشية تتبعه، ولما بدأ يستعيد وعيه حقناه بالمخدر مرة أخرى ونقلاه لعيادة المتهم بالساحل فجر اليوم التالي خشية افتضاح أمرهما، إذ أخفياه فيها داخل حفرة كانا قد أعداها سلَفًا- ادعى الطبيب المتهم إعدادها لتخزين أدوية فيها لبيعها لاحقًا- ولما استعاد المجني عليه وعيه حينئذ، وحاول الاستغاثة خدره الطبيب مرة ثالثة وتركه دون مأكل أو مشرب ليومين متتابعين حتى توفي، فدفنه هو والعامل داخل الحفرة وفرا هاربين.