روسيا تدرس مقترحات القادة الأفارقة بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف أن روسيا تدرس بعناية وتؤيد العديد من المقترحات التي قدمتها دول إفريقيا والصين والبرازيل بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
وقال لافروف، في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الفضائية اليوم الخميس، :"لقد درسنا بعناية جميع مبادرات السلام التي وردت.. نحن نؤيد العديد من مقترحات شركائنا. على سبيل المثال، من قبيل الامتثال للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، وحل الأزمة الإنسانية وكفالة سلامة محطات الطاقة النووية، وإنهاء العقوبات الأحادية الجانب، والامتناع عن استخدام الاقتصاد العالمي لأغراض سياسية".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن بلاده أجرت فعلا مشاورات بشأن التسوية الأوكرانية مع وفد من القادة الأفارقة، فضلا عن ممثل الصين الخاص لمنطقة أوراسيا، لي هوي، ومستشار الرئيس البرازيلي، سيلسو أموريم.
جهود حل الأزمة الأوكرانية سلميًا
وأعرب لافروف عن امتنانه للشركاء على جهودهم لإيجاد سبل لحل الأزمة الأوكرانية سلميا، مؤكدا أن روسيا لا تعتبر "مبادراتهم سابقة لأوانها بالنسبة للجانب الروسي، فالسلام أولوية دائما مقارنة بالعمليات العسكرية".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التقي في منتصف الشهر الماضي، بوفد من القادة الأفارقة ضم رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، والرئيس السنغالي، ماكي سال، ورئيس جزر القمر، عثمان غزالي، والرئيس الزامبي، هاكيندي هيشيليما.
وتغطي المبادرة الإفريقية لحل الأزمة الأوكرانية قضايا مثل الضمانات الأمنية وحرية حركة الحبوب عبر البحر الأسود والإفراج عن أسرى الحرب وبدء مفاوضات السلام.
يذكر أن الممثل الخاص الصيني للشؤون الأوراسية، لي هوي، قام في شهر مايو الماضي بجولة أوروبية زار خلالها أوكرانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وروسيا، حيث ناقش مبادرة السلام الصينية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.
جدير بالذكر أن السلطات الصينية نشرت في وقت سابق وثيقة بشأن تسوية النزاع بين موسكو وكييف، حيث تضمنت 12 بندا، بما في ذلك دعوات لوقف إطلاق النار واحترام المصالح المشروعة لجميع الدول في المجال الأمني وحل الأزمة الإنسانية في أوكرانيا.
وكان قد اقترح الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إنشاء هيكل مشابه لمجموعة العشرين لمناقشة الوضع في أوكرانيا، حيث زار مستشار الرئيس، سيلسو أموريم، روسيا في الأيام الأخيرة من شهر مارس الماضي، وذلك لمناقشة التسوية الأوكرانية.