استحواذ «مايكروسوفت» على «أكتيفيجن» قد يخضع لتحقيق جديد في بريطانيا
بعد مداولات خاضتها شركة «مايكروسوفت» في صفقة استحواذها على شركة ألعاب الفيديو الأمريكيَّة «أكتيفيجن بليزارد»، قالت الجهة التنظيمية البريطانية لمكافحة الاحتكار، إنه قد تظهر حاجة لإجراء تحقيق جديد في الاندماج فيما يخص صفقة استحواذ «مايكروسوفت» على «أكتيفيجن بليزارد» مقابل 69 مليار دولار، إذا أعادت الشركتان صياغة اتفاقهما في محاولة لتغيير الاعتراض البريطاني.
بعد أن وافقت محكمة أميركية على أكبر صفقة ألعاب على الإطلاق، قرر جميع الأطراف تعليق الاستئناف ضد قرار هيئة المنافسة والأسواق البريطانية بمنع الصفقة. يمنح ذلك التعليق الشركتين فرصاً لاقتراح حلول محتملة تهدف إلى تهدئة المخاوف البريطانية من أن يضر الاستحواذ بالمنافسة.
وقال متحدث رسمي باسم الهيئة البريطانية، في بيان صدر اليوم الأربعاء: «لا توجد فرصة للطرفين المندمجين لتقديم تعهدات جديدة بعد صدور التقرير النهائي. يمكنهما اختيار إعادة صياغة الصفقة، ما قد يؤدي إلى إجراء تحقيق جديد في الاندماج».
إعادة الصفقة إلى المرحلة الأولى
إعادة الصفقة إلى المرحلة الأولى في المملكة المتحدة يعني بدء مرحلة أولى جديدة من تحقيق الهيئة، من شأنه أن يدرس إذا ما كانت الصفقة ستتسبب في مشكلات محتملة في المنافسة أو لا، وغالباً ما تؤخذ التعهدات الهيكلية في الحسبان في هذه المرحلة.
أضاف المتحدث الرسمي: «الشركتان أشارتا إلى إنهما يدرسان كيفية تعديل الصفقة، وأن الهيئة مستعدة للانخراط معهما على هذا الأساس. ما تزال تلك المحادثات في مرحلة مبكرة، وستحدد طبيعة وموعد الخطوات التالية في الوقت المناسب».
كانت «مايكروسوفت» تتجه إلى الاستئناف ضد قرار الهيئة بوقف الصفقة أمام محكمة استئناف المنافسة (Competition Appeal Tribunal). وكان المقرر أن تبدأ الجلسات في 28 يوليو.
وفازت «مايكروسوفت» في وقت مبكر من يوم الثلاثاء الماضي، بموافقة محكمة أميركية على المضي قدماً في الصفقة، في ضربة للجنة التجارة الفيدرالية الأميركية، التي سعت لوقف الصفقة.
موافقة الاتحاد الأوروبي على الاستحواذ
وكان استحواذ «مايكروسوفت» على شركة "أكتيفيجن بليزارد" حاز على موافقة الاتحاد الأوروبي، بعد أسابيع فقط من إصدار مُنظِّمة الاندماجات في المملكة المتحدة قراراً صادماً باستخدام حق النقض ضد أكبر صفقة في مجال صناعة الألعاب على الإطلاق.
قالت المفوضية الأوروبية إن تحليلها أظهر أن الصفقة لن تضر بالمنافسة بعد أن تعهدت «مايكروسوفت» بالسماح لمنافسيها عبر السحابة بتقديم ألعاب رائجة مثل «كول أوف ديوتي» (Call of Duty) على منصاتهم الخاصة لمدة 10 سنوات.