ناقد فني: مهرجان العلمين يؤكد أن مصر أصل الفنون والقوى الناعمة.. فيديو
قال الناقد الفني أحمد سعد، إن العلمين كانت منطقة خوف بسبب ارتباطها بالألغام في الحرب العالمية الثانية، لكنها تحولت إلى أجمل منطقة على شاطئ المتوسط، وذلك في غضون 5 أو 6 سنوات، واصفا هذا التحول بأنه «شبه إعجاز».
وأضاف «سعد»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «اكسترا نيوز»، من تقديم الإعلاميين رامي الحلواني ويارا مجدي: «مهرجان العلمين الجديدة قرار صائب؛ إذ يضم حفلات غنائية وأفلام سينمائية»، موضحًا: «هذا المكان سيشهد تعدد القوى الناعمة، وهو ما يعبر عن أن مصر بلد سلام، كما أنها أصل القوى الناعمة وأصل الفنون».
وأشار إلى أن المهرجان سيشهد تقديم أنواع مختلفة من الفنون، سواء كانت سينمائية او غنائية أو مسرحية، منوها إلى أن العلمين أصبحت تجذب الكثير من السياح المصريين والعرب، وهو ما يعبر عن نقلة حضارية غير مسبوقة خلال السنوات الماضية.
«من أرض الألغام إلى وجهة عالمية».. تقرير لـ«معلومات الوزراء» عن العلمين الجديدة
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرا تحت عنوان العلمين الجديدة... مسيرة التحول من أرض الألغام إلى وجهة عصرية عالمية"، سلط خلاله الضوء على مدينة العلمين الجديدة والتطور الذي لحق بها للتحول من أرض للألغام إلى وجهة عصرية تمثل باكورة الجيل الرابع من المدن الجديدة في مصر، المعتمدة على مصادر الطاقة المتجددة، والتي ستُغير من خريطة الساحل الشمالي بأكمله، لتجعله وجهة للسائحين طوال العام.
وأشار التقرير إلى أن مصر عانت على مدار عقود ماضية من مشكلة انتشار الألغام الأرضية بمساحات كبيرة خاصة في منطقة الساحل الشمالي وسيناء، منتشرة على مساحة بلغت 248 ألف هكتار بما يمثل 22% من إجمالي مساحة مصر، وطبقاً للإحصاءات الرسمية يوجد في مصر حاليًا حوالي 21.8 مليون لغم، بعدما كانت 23 مليون لغم، وذلك بعد نجاح القوات المسلحة المصرية منذ عام 1995 في إزالة ما يقرب من 1.2 مليون لغم.
وأضاف التقرير أن مصر تعاني من وجود أكثر من 20% من إجمالي عدد الألغام الأرضية في العالم، كما تسبب انتشار الألغام الأرضية في تراجع مساهمة الساحل الشمالي في إنتاج النفط والغاز الطبيعي، لتقتصر مساهمته على 14% فقط من إجمالي النفط والغاز الطبيعي في مصر.
وأبرز التقرير أهم التحديات التي تواجه إزالة الألغام ومنها: تعدد أنواع الألغام المضادة للأفراد والدبابات، وتحرك الألغام من أماكنها بفعل الكثبان الرملية والتغيرات المناخية، وحساسية الألغام للانفجار بسبب تقادمها أو بسبب العوامل الجوية، وعدم وجود أو اختفاء خرائط للألغام، وعدم وجود طرق ممهدة للمناطق الملغومة، بالإضافة إلى عدم توافر معدات متقدمة تكنولوجيًا لاستخدامها في عملية إزالة الألغام، فضلاً عن ارتفاع التكلفة المالية لإزالة الألغام.
وألقى التقرير الضوء على الجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لإزالة الألغام، والتي تنوعت بين إنشاء مراكز متخصصة لمكافحة الألغام، حيث تم إنشاء مركز مكافحة الألغام في الثالث من ديسمبر عام 1997، وهو يعد أول مركز في مصر ومنطقة الشرق الأوسط لمكافحة الألغام، وتأسس بهدف تنسيق التعاون مع العديد من المنظمات الدولية والإقليمية والجهات الرسمية العاملة في مجال مكافحة الألغام في العالم، ويسعى المركز إلى الرصد الجغرافي الدقيق لمواقع الألغام، وتحديدها بحواجز وإشارات تحذيرية، ورصد الأعداد الحقيقية لضحايا الألغام، وتقديم الخدمات القانونية والصحية لضحايا الألغام، وتأهيل المعاقين للاندماج مع باقي أفراد المجتمع، والتوعية بخطر الألغام، وتطهير المناطق المصابة بالألغام.